الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

القضيّة اللبنانيّة في مهبّ الحروب الإقليميّة

المصدر: "النهار"
Bookmark
جنوب لبنان.
جنوب لبنان.
A+ A-
د. رودريك نوفللطالما حمل لبنان أثقال العرب و همومهم التي لم يشاركه بها العالم العربي فلبنان تاريخياً أوّل من حمل القضيّة الفلسطينيّة و رفعها في الأمم المتحدة و دافع عنها ولا تزال صورة الرئيس كميل نمر شمعون سفير لبنان في أربعينيات القرن الماضي عالقة في أذهان المطلعين على التاريخ عندما تعرّض لذبحة قلبية على منبر الأمم المتحدة حين كان يحاضر و يرفع و يدافع عن تلك القضيّة حيث حمّله المجتمع العربي لقب "فتى العروبة الأغَرّ" و حمله ليوم رحيله في السابع من آب ١٩٨٧. كميل شمعون لم يتاجر بتلك القضية و لم يكن ليستفيد منها في سباقه السياسي والرئاسي والنيابي والوزاري، بل تحمّل كما لبنان و قاوم الوجود الفلسطيني العسكري في لبنان من ١٩٦٧ حتى اندلاع الحرب اللبنانيّة ١٩٧٥ حيث كان كما كلّ وطني يؤمن و يخدم القضيّة اللبنانية التي رفعها و الجبهة اللبنانيّة لتصبح القضيّة الوحيدة و الأسمى.رحل آخر العمالقة ودخل لبنان دوّامة لم تتركه يعيش يوماً مع حروب الآخرين على أرضه الذي تزامن مع حكم الفاسدين لا سيَّما مع إنهاء الحرب بمؤتمر الطائف الذي كان سوريا-أميركيا تحت خيمة عربيّة"مهترئة" بلغّة لبنانيّة، الإتفاق أصبح بجزئه الأكبر مقدّمة للدستور اللبناني و بالبعض من نصوصه وهو نظرياً جيّد لكنّه لم يُطبّق يوماً حيث تكلل بإنتخاب الرئيس الشهيد رينيه معَوّض ضامناً للبنان و لتنفيذ الإتفاق وما لبث أن إستشهد بعد أيّام من إنتخابه و كانت بداية نكبة جديدة للقضيّة اللبنانيّة إذ لم يُحرّك المجتمع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم