الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

لا أخاف على اللّغة العربيّة!

المصدر: "النهار"
Bookmark
"فايسبوك" (تعبيرية).
"فايسبوك" (تعبيرية).
A+ A-
ابتسام غنيمة إذا كانت الثّورة الصّناعيّة التي شهدتها أوروبا في أواخر القرن الثّامن عشر قد أدّت إلى تحوّلات علميّة واقتصاديّة واجتماعيّة كبرى، فإنّ الثّورة التّكنولوجيّة التي يشهدها عصرنا، والتي تتميّز بتسارع إيقاع تطوّرها في مختلف المجالات، سيّما في مجال وسائل التّواصل الاجتماعيّ على أنواعها، قد أثّرت في لغتنا العربيّة، فانتشرت مفردات جديدة اكتسحت حياتنا وباتت جزءًا من قاموسنا اللّغويّ اليوميّ. فانتفض المتزمّتون والمتمسّكون بأذيال اللّغة يريدون تطويرها لمواكبة العصر، والمحافظة عليها من خلال تعزيز استخدامها خوفًا عليها من التّغييب.بداية أطمئنكم، اللّغة العربيّة هي نفسها بألف خير، بمعزل عن بعض مستخدميها. إنّها من أعرق اللّغات، وهي لغة القرآن الكريم، كما أنّ النّاطقين بها يشكّلون قسمًا مهمًّا من سكّان العالم. فأين تكمن المشكلة؟ وما هي التّحدّيات التي تواجهها؟المشكلة تكمن أوّلًا في الفئة التي تنادي بتعريب المفردات الأجنبيّة المستحدثة والطّارئة التي ينتجها العصر الرّقميّ، ليكون استعمالها عربيًّا عند أبناء لغة الضّادّ. أقول لهذه الفئة: لنبدأ بأبسط الأمور، هل الإنسان المعاصر قابل لهذا التّعريب؟ مثلًا، لقد غزا الكمبيوتر عالمنا منذ عشرات السّنين، وقد وُجدت كلمة الحاسوب مفردة عربيّة تعبّر عنه؛ لكن، مَن يستعمل هذه الكلمة اليوم إلّا قلّة نادرة؟! وإذا استُعملَت كم من الأشخاص سيفهمون معناها؟!إنّ المفردات التّقنيّة أصلها غربيّ، وبالتّحديد إنكليزيّ، لغة البلد المنتج. وفي "قريتنا الكونيّة" تبنّى النّاس هذه المفردات بفضل وسائل التّواصل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم