عليا منصور*32 عاما على اغتيال الكاتب والمفكر المصري فرج فودة، و32 عاما وخمسة أشهر على المناظرة الشهيرة التي كانت سببا في اغتياله.تلك المناظرة التي عُقدت في معرض الكتاب الدولي في القاهرة في كانون الثاني/ يناير 1992، تحت عنوان "مصر بين الدولة الإسلامية والدولة المدنية"، وحضرها أكثر من 30 ألفا، وجرت بين فريقين، الأول يضم الشيخ محمد الغزالي، ومرشد جماعة الإخوان المسلمين مأمون الهضيبي، والمفكر الاسلامي محمد عمارة، أما الفريق الثاني فضم فرج فودة ومحمد خلف الله عضو حزب التجمع. استمرت المناظرة لمدة 3 ساعات متواصلة، لم يتمكنوا خلالها من هزيمة فكر فرج فودة، لم يتمكنوا من مجاراته فكريا ومنطقيا فقرروا اغتياله جسديا.خرج الشيخ محمد الغزالي على التلفزيون المصري، وقال: "إن من يدعو للعلمانية مرتد يستوجب أن يطبق عليه حد الردة"، لتنشر بعد ذلك جريدة "النور" بيانا لـ"ندوة علماء الأزهر" تكفر فرج فودة وتتهمه أنه مرتد ويجب قتله، ودعا البيان "احاد الأمة الى اقامة حد الردة على فودة منعا للفتنة والفساد"، ووقع البيان رئيس قسم العقائد بالأزهر محمود مزروعة والشيخ محمد غزالي والشيخ الشعراوي ومحمد عمارة وشخصيات من الاخوان المسلمين...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول