الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

حوار حادّ بين الأفاعي وبيني

المصدر: "النهار"
Bookmark
حوار بين الأفاعي وبيني.
حوار بين الأفاعي وبيني.
A+ A-
الدكتور جورج شبلي  قرّرَ بعضُ الأفاعي طلبَ مقابلةٍ معي، وبإلحاح، فما كانَ لي إلّا الموافقة. بعدَ مراسمِ الإستقبال، فتحَ هؤلاءِ العَواتي، عليَّ، النّار، مستهلِّينَ هجومَهم بأنّ ما كتبتُه مُسَخِّراً عالَمَهم، كان خطأً من الوجهةِ التّطبيقيّة، ويجبُ الطَّعنُ به. وصاحوا في وجهي: " ما هذه الشناعةُ ؟ ومَن فسحَ لكَ في هذه الإذاعة ؟ ومَن مَلَّكَكَ لتطغى علينا ؟". وكأنَّ شَرَهي الى الإبداعِ في التَّنكيلِ بِمَن أَذاقونا المرَّ، ضَلَّ قَصدَه، وكأنّني ما رميتُ صائباً، لأَتلقّى، من الأفاعي تهمةً مفادُها أنّ خالقَ المظلومِ، أنا، ظالِمٌ هو أيضاً.عذراً، لأنني لم أبدأ النصّ/ المحاكمةَ بمضمونِ الشّكوى، ليجلسَ القارئُ بحضرتِهِ، وهكذا، أنجو من تَعَجُّلِهِ بِما لا يخطرُ في بال. منذُ زمنٍ، لم يمرَّ عليه الزّمن، أطلقتُ على الحاكمينَ الموبوءين، عندَنا، والمتسلِّطين عنوةً على مصير النّاس، أولئكَ المنقادين بأَريَحيّةِ الفساد، وفائض التفوّق، لقبَ " أولاد الأفاعي "، استناداً الى ما بثّوهُ من سمومٍ قاتلةٍ في جسمِ المجتمعِ المُتهالِك، ومن زجٍّ للشّعب في أتونِ الخطر والموت، وعلى كلّ صعيد. وقد صُليتُ، كما النّاس، بِنارِ إجرامِ الحكّام، وبتسلّطِ المُستَقوين، فانفجرَ غضبي، ووصفتُهم بما وصفت، فثارَت ثائرةُ الأفاعي، واعتبروني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم