الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

ماذا لو كانت مؤسّساتنا التربويّة تخدم الظلاميّة؟

المصدر: "النهار"
Bookmark
مبنى الجامعة اللبنانية.
مبنى الجامعة اللبنانية.
A+ A-
الأب صلاح أبوجوده اليسوعيّأستاذ في جامعة القديس يوسف يُستخدم مصطلح الظلاميّة إلى يومنا هذا للإشارة عمومًا إلى الحركات الدينيّة المناهضة الإنسانيّة أو الحداثة أو تلك التي تروّج لثقافة الموت، والمقصود بها مجموعة المعتقدات والممارسات التي تقلّل من قيمة الحياة البشريّة أو لا تتردّد في التضحية بها في ظلّ شعارات ومشاريع دينيّة خالية من أيّ بُعد إنسانيّ. وعلى وجه أوسع، تتميّز الظلاميّة برفض حقوق الإنسان، والتلاعب بالإعلام للحفاظ على الجهل، والعداء المنهجيّ للأفكار الجديدة التغييريّة. وإذا تناولنا هذا التعريف بمعزل عن البُعد الدينيّ، يبدو أنّ الظلاميّة تعني تلك القوى التي تعارض التنوّع الطبيعيّ، وتسعى لفرض التجانس والجمود على حساب ديناميّة الحياة التي تتميّز بالتنوّع والتطوّر. وبالتالي، فإنّ كلّ ما يمنع الأفراد من أن يعيشوا كامل حقوقهم وواجباتهم، ولا سيّما حريّة الاختيار أو العمل، يمكن اعتباره ظلاميًّا. وينطبق الأمر عينه على كلّ ما يجعل الناس يغرقون في حالة من اليأس والجمود والعداء المتواصل. ومع ذلك، من الضروريّ إعادة النظر في ما سبق. ذلك أنّ رؤية الواقع بتلك الطريقة يمكن أن تؤدّي إلى فهم العالم في ضوء مبدأ الثنائيّة بين الخير والشرّ أو مَن يمتلك الحقيقة ومَن يعيش في الضلال، أو العقلانيّ وغير...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم