السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

رسالة مفتوحة إلى السيّد حسن نصرالله

المصدر: "النهار"
Bookmark
السيدحسن نصرالله.
السيدحسن نصرالله.
A+ A-
د. ميشال الشّمّاعي حضرة أمين عام منظمة حزب الله السيّد حسن نصرالله المحترم تحيّة احترام وتقدير كم كنت أودّ لو أستطيع محادثتكم وجهًا لوجه، لكان لقاؤنا هذا مثمرًا أكثر بكثير. لكن بما أنّ الظروف التي اقتضاها خياركم الحياتيّ تمنع ذلك، قرّرت أن اخاطبكم بهذه الرّسالة المفتوحة أمام الأَمْلاءِ، لأنّكم باعتقادي المتواضع من أخايرهم. دأبت على انتقادكم في معظم كتاباتي. وأنا أنتمي إلى الخطّ السياسي النقيض. فطوال مسيرتي السياسيّة - الفكريّة المتواضعة، درست عقائدكم وقارعت طروحاتكم بالحجّة والدّليل. وذلك إيمانًا منّي، أنا ابن الجنوب، بأن لا حياة للبنان من دون لبنانيّيه كلّهم. فلبنان متى فقد مكوّن من مكوّناته الحضاريّة، فقد جوهر وجوده. هذه قناعاتي. وأنا متمسّك بها حتّى آخر أنفاسي. لا أؤمن بما تؤمنون. ولا أعتقد بما تعتقدون. ولا أدين بما تدينون. وقناعاتي الإيمانيّة، المسيحيّة بوجه التّحديد، لا تسمح لي بأن أدينكم لأنّ مسيحي علّمني بألّا أُدينُ كي لا أُدانُ. أعلم تمامًا أنّ المظلوميّة التي شعر بها قسم كبير من المكوّن الحضاري الشيعي اللبناني هي من مسؤوليّة اللبنانيّين كلّهم. وأفهم أيضًا أنّ التزامكم بمبدأ ولاية الفقيه، والإمامة المعصومة، والمهدي المنتظر، هذه كلّها قناعات إيمانيّة ملأت هذا الفراغ الكِياني الذي شعرتم به في انتمائكم إلى الكِيانيّة اللبنانيّة، منذ ما بعد مجزرة عين إبل في الخامس من أيّار في العام 1920. ولاسيّما بعدما تكرّس الميثاق الوطني بين الخوري والصلح في استقلال عام 1943. وما زاد في الطين بلّة الوفاق الذي تمّ توقيعه في الطائف في العام 1989 وتكرّس دستورًا للبنان فيما أصبح يعرف بالجمهوريّة الثانية....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم