الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

نحن العلماء ولسنا العملاء

المصدر: "النهار"
Bookmark
العلم اللبناني.
العلم اللبناني.
A+ A-
الدكتور فادي جورج قميريحزّ في قلب كل مواطن لبنانيّ، أصيل وشريف وحرّ، خصوصا الماروني، أن يُنعت أبناء قومه بالعملاء عند أي تصرّف لأحدهم لا يروق أرباب السُّلطة، فكيف إذا كان هذا الشخص بحجم مطران مسؤول عن رعيَّة من واجباته تفقّدها والوقوف على حاجات أبنائها سواء في الأراضي المحتلّة أم في لبنان، حيث إن نطاق سلطته يشمل هذه الرعايا. هل يُعتبر الرَّاعي الصَّالح مُجرِمًا أو عميلاً، في معرض قيامه بواجباته الدِّينية والرَّعويَّة، اذا طبَّقَ تعاليم المسيح قولاً وممارسةً؟ أفَـلَم يُعلِّمنا السيِّد المسيح المحبَّة ويعتبرها أعظم الوصايا؟ ألم يقُل لنا: "أحِبُّوا أعداءَكم. باركُوا لاعِنيكُم. أَحسِنوا إلى مُبغضيكُم، وصلُّوا لأجلِ الَّذينَ يُسيئونَ إليكُم ويَطرُدُونَكُم..." (متّى 5:44)؟ هل تُعتبر الواجبات التي قامَ بها المطران خارج إطار هذا المفهوم؟ لكن مهلاً عن أي عمالةٍ تتحدَّثون وتتّهمون؟أليس العملاء هم مَن دمَّروا أو ساهموا في تدمير الاقتصاد اللُّبناني حتى انهارت قيمة العملة اللبنانية الى أدنى مستوياتها، وأفقروا الشَّعب اللبناني الَّذي ضاقت به سُبل العيش، فشهد لبنان واحدة من أكبر موجات الهجرة في تاريخه بما فيها الهجرة غير الآمنة. فقد أُجبِر العديد منهم على الهجرة غير الشَّرعية الّتي تسبَّبَت باستشهاد عدد كبير منهم أملاً في استقبالهم كلاجئين في الدُّول التي قصدوها؟ فَمَن مِنَّا ينسى شهداء عبّارة الموت الأندونيسية التي فُجِعَ اللبنانيون، في أواخر أيلول من العام 2013، بخبر غرقها وعلى متنها نحو 75 لبنانيّا معظمهم من منطقة عكّار، 18 شخصاً من منطقة قبعيت العكّارية وحدها قضوا نحبهم في البحر؟ كذلك ضجّت وسائل الإعلام منذ اشتداد الأزمة اللبنانية في خريف 2019، بحوادث عديدة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم