الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

المستحيل والممكن: قصّة الميدل إيست مع الإصلاح

المصدر: "النهار"
Bookmark
طائرة لـ"الميدل إيست" (نبيل اسماعيل).
طائرة لـ"الميدل إيست" (نبيل اسماعيل).
A+ A-
الدكتورة جوسلين البستانيسنروي لكم قصة نجاح حصلت منذ أكثر من عقدين طالت أحداثها شركة طيران الشرق الأوسط أو الميدل إيست التي يملك مصرف لبنان 99 في المئة من أسهمها. إنها المثل الصارخ عن إمكانية حصول الإصلاح والوصول إلى نتائج إيجابية عندما يُرفع الضغط السياسي ويُطلق العنان للمعايير العلمية والاقتصادية. لا أحد ينكر أن الكلفة المالية كانت باهظة حينها لكنها كانت مبرّرة، فماذا حصل مع الميدل إيست عام 2001؟ "نظراً لخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لم تعد الطبقة السياسية تملك ترف تكريس معظم وقتها في حلّ خلافاتها الداخلية". لا يصف هذا التصريح واقع لبنان الحالي بل يعود تاريخه الى آذار 2001 يوم زار جيمس ولفنسن رئيس البنك الدولي بيروت. وضع هذا الأخير الإصبع على الجرح حين قال إنه يجب أن يحلّ الإجماع الوطني الراسخ محل روح الانقسام والعداء السائِدَين حالياً داخل الطبقة السياسية اللبنانية. من سخرية القدر أن الأمور ما زالت على حالها لا بل زادت سوءاً. في الواقع، ما نشهده حالياً كان قد بدأ فعلياً في التسعينيات، بعدما أدّى حجم دمار الحرب إلى جانب انسداد الأنشطة الاقتصادية وشللها لفترة طويلة إلى دفع البلاد إلى حدود الانهيار الاقتصادي والاجتماعي الشامل. توالت ثلاث حكومات بعد عودة السلم الى لبنان إلى أن تسلّم رفيق الحريري رئاسة الحكومة وأطلق برنامج الإصلاحات، لكن تدهور الحالة الاقتصادية زاد سوءاً بعدما مُنحت زيادات في الأجور لموظفي القطاع العام في عام 1992. لم يتمكن الحريري من إجراء الإصلاحات المطلوبة ولم يؤدِّ الإعمار إلى حصول نهضة اقتصادية لا بل في نهاية عام 1997 تدهور الوضع المالي بنحو...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم