اعذرونا... إنه موسم "الإنبِطاح"!

ريـمون شاكر*أيام قليلة تفصلنا عن الأول من أيلول، حيث يُـمكن لرئيس مـجلس النواب أن يـحدِّد جلسة انـتخاب الرئيس الـجديد للجمهورية، وفـقاً للمادة 73 من الدستور...لا تستغرِبوا ولا تـتعجَّبوا أيها اللبنانيون الشرفاء من صمت بعض الـمسؤوليـن والشخصيّات والنواب الـموارنة، على الإهانة التـي تعرّضَ لـها الـمطران موسى الـحـاج وسيّد بكركي، وعدم الردّ على افـتـراءات "حزب الله" واتـهام الكنيسة بالتعامل مع إسرائيل... فهؤلاء الـمستـرئسون الـمتزلِّفون والـخاضِعون و"الـمنبطِحون" يلهثون وراء كرسي رئاسة الـجمهورية، ولو أتت على حساب كرامتهِم وشرفهِم وضياع وطنهم... فإلـى هؤلاء نقول: اكشفوا عن وجوهكم أيها الـمنافِـقون، ولتكن لديكم الـجرأة على إعلان مواقـفكم الواضحة والصريـحة من كل الـمشاكل والأزمات التـي يعانـي منها الوطن، والتـي أوصلـته إلـى قعـر "جهنم".أمّا "تكويع" جنبلاط 180 درجة بـيـن ليلة وضحاها، فليسَ مُستغرَباً... فالإنقلاب الـجنبلاطي ليس جديداً، ولن يكون الأخيـر.الطبع غلبَ التطبُّع، والـمصالـح الشخصية والفئوية عند معظم السياسيـيـن فـي لبنان، أهمّ من الـمبادئ والقيَم،...