سليم حداد
لقرون، كانت أصول صناعة النبيذ وزراعة كروم العنب محل نقاش ساخناً. بينما جادل الكثيرون بأنه بدأ بالقرب من أرمينيا وجورجيا، هناك أدلة تشير إلى أن الفينيقيين كانوا في الواقع أول من أدخل النبيذ إلى العالم القديم. وفقاً لسترابو، الجغرافي والمؤرخ اليوناني من القرن الأول قبل الميلاد، وبليني الأكبر، المؤرخ الروماني من القرن الأول الميلادي، كان الفينيقيون مسؤولين عن نقل النبيذ بكميات كبيرة عبر البحر الأبيض المتوسط وحتى اختراع صناعة النبيذ.
اليوم، اشتهر لبنان بنبيذه الفاخر، مع مصانع النبيذ المملوكة من العائلات التي تحمل هذا الإرث من التميز في صناعة النبيذ. يسمح المناخ المشمس في البلاد، بمتوسط 300 يوم من أشعة الشمس في السنة، بأن ينضج العنب بشكل مثالي وينتج نبيذاً عالمي المستوى برائحة ونكهات غنية يمكن أن تصاحب أي طبق.
عدد من أنواع النبيذ هذه مصنوعة من العنب الأصلي مثل "العبيدي" و"المرواح"، بالإضافة إلى أنواع النبيذ الأجنبية مثل بوردو وبورجوندي. حازت هذه الخمور جوائز عالمية واكتسبت شهرة عالمية، ما جعل النبيذ اللبناني المفضّل في البلدان حول العالم.
بالإضافة إلى جاذبيته في الطهو، أصبح النبيذ اللبناني أيضاً مساهماً مهماً في اقتصاد البلاد. من خلال تصدير النبيذ الفاخر، وتجلب مصانع النبيذ الصغيرة هذه عملات نادرة وتدفع عجلة الاقتصاد، ما يساعد على جعل لبنان وجهة لمحبي النبيذ والخبراء على حد سواء.
النبيذ اللبناني شهادةٌ على تقاطع التاريخ والطبيعة، مع تراث الفينيقيين والمناخ المشمس في البلاد معاً لإنتاج نبيذ عالمي المستوى من المؤكد أنه سيسعد.
@SmithTriesWine