عائلات جائعة، سياسات جائرة ومدارس حائرة

الدكتورة سلوى شكري كرمالمحامي ملحم مارون كرميطلّ علينا العام الدراسي الجديد، مع أن الوضع في لبنان لا جديد فيه. فالوضع مقلق للغاية، مع الفراغ السائد والمستمر في سدة الرئاسة الاولى، بحيث إن ما وصلنا اليه من توتر وقلق وذعر وخوف، على الوجود والكيان والمصير، هو نتيجة حتمية لما اتّبعه بعض القادة والسياسيين اللبنانيين من نهج وطريقة مقاربة للملفات التي يمسكون ويديرون، تحتم تمرير مصالح ومطامع ومناهج ورؤى ليست بالضرورة متوافقة ومتجانسة مع تلك اللبنانية الوطنية الصرف.صحيح أننا في زمن العولمة، ومن مبادئها ونتائجها أن يعلم اللبناني بأيّ حدثٍ يجري في أي بقعة من بقاع الارض، قبل أن يعلم به ويدركه نصف الشعب التابع للدولة التي وقع الحدث في أراضيها. والعكس صحيح طبعا، اذ تهتم دول العالم المعاصر بأحداث وتغيّرات تحصل، أو من المخطط لها أن تحصل، ليس على أراضيها فحسب، وانما في أقاليم جغرافية أخرى، خارجة عن مساحة أراضيها، وقد تكون ربما في قارة أخرى، نظراً للبُعد وللأهمية التي توليها تلك الدول لشؤون الشعوب الحاضرة،...