بين الترسيم الرئاسي وترسيم أوضاع المنطقة

موريس نهرا*يستمر تخبّط لبنان وغرقه في هاويةٍ لا قعر لها. وهذا ليس قدراً حلَّ عليه. فإضافةً إلى الانقسامات والأزمات الداخلية الحادّة التي يستولدها نظام التحاصص الطائفي، ينعكس على وضعه أيضاً ما يجري في المنطقة من صراعٍ إقليمي ودولي متواصل، وخاصة منذ غرس الكيان الصهيوني بطبيعته العدوانية في قلب منطقتنا. فتصاعُد مقاومة الشعب الفلسطيني ضد ممارساته العنصرية، ولتحرير أرض فلسطين واستعادتها لأهلها، لا يُبقي لبنان بعيداً عن التداعيات. فبعد انتصار مقاومة شعبنا اللبناني على الجيش المحتلّ الذي قيل إنه لا يُقهر، تأتي عملية "طوفان الأقصى" الفلسطينية البطولية التي استطاعت أن تكسر غطرسة الجيش الصهيوني لتشكّل تحولاً نوعياً في تاريخ هذا الشعب ومقاومته، يعزّز الثقة الشعبية الفلسطينية والعربية بإمكانية الانتصار في استرجاع الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع وأيّ تخاذل أمام العدوّ.إنّ وصول...