الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

الثنائية بين مأزق الحليفين وسيناريو ٢٠٠٨ والفراغ الطويل

المصدر: "النهار"
ليلى عواضة
Bookmark
تعبيريّة.
تعبيريّة.
A+ A-
عماد جودية  هناك حقائق ووقائع وثوابت تخص الثنائي الشيعي لا يستطيعان تخطيها حفاظاً على مقاومتهما وحماية لظهيرها وظهير مناصريهما وطائفتهما كانا قد وضعاها لنفسيهما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري والانسحاب السوري من لبنان عام ٢٠٠٥. ومنذ ذلك الوقت لم يتجاوزاها إطلاقاً، وهي خط أحمر بالنسبة لهما لا يسمحان لنفسيهما أو لأحد، حليفاً كان أو خصماً، بالتأثير عليها سلباً، لا سياسياً ولا وطنياً. وزعيما الثنائية يعرفان أن المطلوب منهما اليوم هو تجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان وأهله منذ ثلاث سنوات حتى اليوم بأمان وبأقل الخسائر الممكنة. وكذلك مطلوب منهما اليوم تجاوز قطوع الانتخابات الرئاسية على البلد وأهله بسلام كما حصل معهما بعد انتهاء عهد لحود عام ٢٠٠٧ وإنهائهما للفراغ الرئاسي الذي استمر سبعة أشهر بوفاق ولا سيما بعد أحداث السابع من أيار عام ٢٠٠٨. ونظراً أولاً للضبابية التي تلف الوضع العربي والإقليمي والدولي بسبب الحرب الأوكرانية وغياب وتأخر التسويات في العديد من ملفات المنطقة، ونظراً ثانياً للظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي يمر بها البلد وتدفع ببعض قادة أخصامها من القوى السياسية المسيحية والدرزية والسنية خاصة لتحميلها هي وسلاحها مسؤولية هذه الأزمة، تتمسّك الثنائية أكثر من أي وقت مضى اليوم بهذه الثوابت التي وضعتها لنفسها من أجل تحصين وجودها بالداخل والخارج. فما هي هذه الحقائق والثوابت:أولاً: تعرف الثنائية الشيعية أن الوجود العسكري السوري قبل انسحابه هو الذي كان يؤمن ظهير مقاومتها وبيئتها وطائفتها شعبياً على الصعيد الوطني في المناطق الدرزية والمسيحية والسنية المناهضة لها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم