الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

السابع من تشرين: من دافنشي إلى بيكاسو

المصدر: "النهار"
Bookmark
مسلحون في غزة عقب عملية "طوفان الأقصى".
مسلحون في غزة عقب عملية "طوفان الأقصى".
A+ A-
المحامي الدكتور عبد الحميد الأحدب في مقاله الأسبوعي في "النهار"، يقول كاتب الكُتّاب وأميرهم سمير عطا الله في مقاله عن "باب الخبز والحرية"، إن الحركة السوريالية وُلدت من الشعور العارم بأن الكلاسيكية لم تعد قادرة على التعبير عن حال الإنسان في ذروة اليأس من الشقاء البشري، فتخلى الناس عن دافنشي وذهبوا الى بيكاسو، وذهبوا من فكتور هيغو الى أندريه بريتون. ويضيف أنه "بالعنفوان السوريالي العاجز المتفجر يدير الشاعر عقل العويط ظهره لمشهد الوجوه المعذبة، ولأول مرة نرى "الصرماية" في بيت القصيدة. ولا يستطيع أن يذكر ويستشهد "بالصرماية" غير سمير عطا الله، لأن مكانته في الأدب تحميه وتخوّله الحديث عن السوريالية وعن "الصرماية" العتيقة والجديدة. شقاء الإنسان هو الذي جعل الإنسان يتخلى عن دافنشي، ولكن هل شقاء الإنسان هو ابن هذه الأيام فقط؟ تُرى ألم يكن شقاء الإنسان في ماضي العصور أكثر من الجزمة النازية وفظائعها؟ وأن شقاء الإنسان في العصور الغابرة كان أكثر بكثير من شقائه هذه الأيام؟ ولكننا هذه الأيام، أيام الحرية، حيث هناك حرية، صار بالإمكان الحديث عن شقاء الإنسان وتسليط الضوء عليه واستنكاره، والتعبير عنه بقلم فكتور هيغو! ربما كان ميلان الدفة الى بيكاسو هو الشقاء بذاته، نقف أمام لوحة لبيكاسو وكل إنسان يفهمها على ذوقه، والحقيقة أنه لا يفهمها أحد ولكنها يمكن أن تعبّر عن شقاء الإنسان الذي لم يعد يعرف ما يريد. الفقر والحرب والخوف والرعب واليأس ونهب مال الناس، كانت طابع القرون الوسطى، وذهبت الإنسانية الى الحرية والى حقوق الإنسان كلما تقدمت في الزمن، وفي كل نهضة تاريخية وفي كل ثورة تحصل إخفاقات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم