الدكتور ربيعة أبي فاضل
خلال تكريم الأديب أحمد علبي، رحمه الله، في مكتبة الجامعة الأميركية، فوجئتُ بحضور عمر فاخوري، ورئيف خوري، وسهيل إدريس، ومحمد دكروب، ورموز آخرين من الموتى الأحياء، وكان لهم حضورهم، ومواقفهم، ورسائلهم إلى الأحياء الموتى!
ومع تقديم مكتبة الكاتب الإنساني، الثائر على الظلم، وغياب العدالة، أحمد علبي، إلى مكتبة يافث الأميركية، في بيروت، برهن ولداه الدكتوران عمّار ووضّاح، عن بُعد نظر، وحكمة، وكرم، وإيمان بالثقافة، وبالكتاب والمعرفة، في ظلّ اجتياح التّكنولوجيا عالمنا، وقيمنا، وروحنا...
ووسط هذا الفراغ المأسويّ في الفكر، والفنّ، والخيال، والجمال، أخال أنّ الوقت الذي أمضيناه، مع الكلمات الموجزة، والفيلم الحيّ، وبعض الحوارات، إنّما أحيا فينا الأمل بأنّ التزمّت المذهبي، والطّائفي، والعنصري، سيجد الآن، وغداً، مَن يطيحه، ويغطّيه برماد النّسيان، في مجتمع الحرّيّة، والعقل، والانفتاح على الآخر.
نعم، لم يمت الكتاب، لأنّ بين جناحَيه الكثير منَ الزهر، والطموح، والأحلام الجميلة، والرّحلات الحاملة سرّ الولادة الجديدة.
الدكتور وضّاح أحمد علبي مرحّبًا بنخبة المتنوّرين، في مكتبة الجامعة الأميركية.
الأديب أحمد علبي.