الإثنين - 16 أيلول 2024
close menu

إعلان

الموقف السعودي نصرٌ سياسي يؤسس للدولة الفلسطينية والتسوية في المنطقة

المصدر: "النهار"
Bookmark
شاب يرفع العلم فلسطيني (تعبيرية).
شاب يرفع العلم فلسطيني (تعبيرية).
A+ A-
عماد جودية موقفان بارزان كبيران سجلتهما المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ووليّ عهده الواعد الامير محمد بن سلمان، الاول قبل نحو سنتين عندما اتخذ مجلس الوزراء السعودي قرارا بتعيين سفير للمملكة لدى السلطة الفلسطينية وقام بتقديم أوراق اعتماده الى الرئيس محمود عباس واعلن عن افتتاح قنصلية سعودية في القدس الشرقية. والثاني قبل أيام في دافوس عندما أعلن وزير خارجية المملكة الامير فيصل بن فرحان "أن الكل مجمع على أن إقرار السلام الإقليمي لا يمكن حصوله إلا من خلال اتفاق شامل يؤمّن تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية". هذان الموقفان المهمان للمملكة العربية السعودية يؤسسان لـ"نصر سياسي" يقود إلى تنفيذ مبادرة الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز التي كان أطلقها في قمة بيروت العربية عام 2002 والتي تقوم على "الارض مقابل السلام". هذا الموقف السعودي الحازم والبنّاء الذي بالتأكيد ستكون له إنعكاسات إيجابية كبيرة على مجمل الحركة الدولية الجارية لانهاء حرب غزة وتبيان مستقبل القضية الفلسطينية والصراع العربي - الإسرائيلي يلتقي معه الموقف الذي كان أعلنه الرئيس الاميركي جو بايدن قبل أسابيع حول ضرورة إقرار تسوية شاملة في المنطقة تلحظ مستقبل الفلسطينيين بقيام دولة لهم وفق حل الدولتين. وضمن سياق مقالي الذي نشرته العزيزة "النهار" مشكورة بتاريخ 18/10/2023 الذي حمل عنوان: "طوفان الأقصى بين هزالة اسرائيل وتجديد ولاية بايدن والدولة الفلسطينية" قلنا فيه بأننا سنعود لاحقا للكتابة عن تفاصيل تسوية الصراع العربي - الاسرائيلي وفق معلومات الراحل الكبير الصديق فؤاد بطرس الذي كان كشفها لنا وللرئيسين الصديقين الراحل حسين الحسيني وسليم الحص أطال الله عمره خلال لقاء العشاء الذي جمعنا في منزله قبل انتخاب الرئيس الاميركي باراك أوباما (4 تشرين الثاني 2008) بسنة، والتي تحدث فيها بالتفصيل عن المعلومات التي كانت بحوزته حول خلفيات إيصال صاحب بشرة سمراء من أصول أفريقية لقيادة البيت الأبيض ليكون ذلك لاحقا مقدمة لتكليف شخصية سياسية من نواب عرب فلسطينيي الـ 48 رئاسة الحكومة الاسرائيلية من أجل إنهاء نظامها العنصري بهدوء ومن دون ضجيج لانه أصبح عبئا على المجتمع الدولي ككل. وكشفت معلومات بطرس آنذاك أيضا أن المنطقة ستكون مقبلة على بدء البحث الجدي في تباشير التسوية الشاملة ابتداء من مطلع عشرينات الألفية الثانية وهي تقوم على النقاط الآتية: 1- قيام دولة فلسطينية بحدود الـ67 عاصمتها القدس الشرقية وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة، وتتولى وحدات عسكرية رمزية اميركية وتركية الفصل بين الكيان الاسرائيلي والدولة الفلسطينية المنتظرة. وعندما صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل اسابيع ان بلاده على استعداد لتولي مهمة الأمن والتهدئة داخل القطاع بعد ان يتم التوصل الى قرار دائم لانتهاء العمليات العسكرية، لم نتفاجأ بكلامه هذا لأننا كنا نعلم سلفاً ومنذ العام 2007 بالمعلومات التي كان كشفها لنا بطرس عن الدور المباشر المطلوب أن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم