الخميس - 04 تموز 2024

إعلان

سنتان على رحيل ريمون عودة

المصدر: "النهار"
Bookmark
الراحل ريمون عودة.
الراحل ريمون عودة.
A+ A-
عماد جودية   عندما غادرنا ريمون عودة في مثل هذه الأيام، كان مرّ على تقاعدي في مصرفه "بنك عودة" أشهر قليلة، وكنت آنذاك خارج لبنان فلم يتسنّ لي حضور جنازته ومشاركة عائلته الصغرى وأسرة مصرفه العزاء. ولهذا أجد نفسي اليوم مشدودا الى الكتابة عنه في الذكرى الثانية لرحيله، من أجل الإضاءة على بعض الجوانب الإنسانية في شخصيته التي لا يعرفها عنه إلا قلة ممن لازموه عن قرب. لقد كان الرجل من أصحاب الأيادي البيضاء، فكانت ما تعطيه اليمنى لا تعرف به اليسرى، وأنا شاهد، إذ تبرع من خلالي وبناء على طلبي للعديد من الجامعات والمدارس اللبنانية والكنائس والمساجد ومنازل الراحة ودور المسنين من كل الطوائف في كل المناطق.ولا ننسى وقفته النبيلة خلال عدوان تموز ٢٠٠٦ عندما طلب مني رجل الدولة الكبير صديق العائلة الغالي الرئيس الدكتور سليم الحص، أطال الله بعمره، أن أوفر له بعض التبرعات من بعض الأصدقاء المقتدرين ماليا من أجل تأمين الأدوية والأغذية والأغطية لحاجات أهلنا النازحين من الجنوب والبقاع الغربي من هول هذا العدوان. وكان أول اتصال أجريناه معا بريمون الذي سارع بكل شهامة وأريحية ونبل الى التبرع بمبلغ محترم لهذا الملف الوطني الكبير، وأرسل قيمته مباشرة الى الرئيس الحص. هذا هو ريمون عودة الانسان قبل المصرفي، فغيابه كان خسارة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم