الإثنين - 08 تموز 2024

إعلان

الدولة القوية حاجة الوطن الكبرى من جعبة تاريخ حركة الإصلاح

المصدر: "النهار"
Bookmark
رفع العلم اللبناني في إحدى التظاهرات.
رفع العلم اللبناني في إحدى التظاهرات.
A+ A-
القس سهيل سعود يذكر مؤرّخو الإصلاح، أنّه من تأثيرات حركة الإصلاح الإنجيلي في التاريخ، إطلاق المفهوم الحديث للدولة. عرّف عالم الاجتماع الألماني ماكس فايبر، الدولة بأنها "ممارسة السلطة في شكل شرعي على منطقة محدّدة". تعرّف الدولة الحديثة في شكل عام، بوجود بيروقراطية محورية تسعى الى الحكم على نحو غير شخصي، ووجود سلطة فرض ضرائب مباشرة على الشعب. هناك عاملان أساسيان أدّيا إلى إضعاف نفوذ الدولة في القرون الوسطى: الأول، تصاعد نفوذ البابوية وقوتها على حساب إضعاف نفوذ الحكّام وملوك الدول. اعتقد القديس أوغسطينوس بأولوية الكنيسة في المسائل الروحية، لكنه لم يحاول أن يحوّل هذه السلطة الروحية إلى حق شرعي للتحكّم في الدولة. والثاني، انتشار النظام الإقطاعي في شكل كبير، الأمر الذي منع الملوك من أن يكون لديهم سلطة مباشرة على مواطنيهم. استند الحكم الإقطاعي الى تقليد توريث الحكم من الأب الى الابن، وهكذا كانت السلطة السياسية شأنا عائليا خاصا، مملوكا لعائلات معينة، لا يحق لأحد من خارجها الوصول الى الحكم. وبالتالي، كانت السياسة في ذلك النظام عبارة عن محسوبيات وولاءات ومقايضات بين الإقطاعيين واللوردات الذين كانوا أقوياء جدًا، ولديهم جيوشهم الخاصة، وهكذا تشرذمت السلطة السياسية، ونشأت بين الإقطاعيين واللوردات ومؤيّديهم روابط قوية لم يكن من السهل كسرها. قال المؤرّخ بينتون: "في الوقت الذي كان فيه نظام القرون الوسطى ولا سيما النظام...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم