هل من دور للفاتيكان في حلّ معضلة لبنان المستعصية؟

ريمون عبود يبقى تحرّك الفاتيكان الحريص على صيغة لبنان التعدّدية ورسالته في المنطقة كملتقى حضارات، وبوجود البابا فرنسيس الرؤيوي والراقي والمنفتح والمتحرّر والمتجرّد، أجدى من تحرّكات اللجنة الخماسية والمبادرات "الولّادية" في الداخل، الساعية الى الحفاظ على مكاسبها واستئثارها بالسلطة المغتصبة، وبالتواطؤ وتلاقي المصالح لإيصال أضعف ماروني يخضع لابتزازهم وشروطهم لتفشيله من أول الطريق، فيكون دمية في قصر بعبدا.نذكّر جبران باسيل بطرحه "أن يصل الأقوى داخل طائفته"، أم أنها طبّقت لمرة واحدة؟ قوى سياسية عاجزة، مفلسة بالدرجة الاولى اخلاقيّاً، ومصابة بعقم مستعصٍ، وبتحجّر فكري وضحالة ثقافية. وما إصرار دولة الرئيس نبيه بري المتربّع على عرش رئاسة المجلس سعيداً ومطمئنّاً، وعلى امبراطورية مترامية الأطراف من عين التينة الى المصيلح بعدما ضمّ اليها مبنى المختبر الوطني، وعلى حوار يترأسه، إلا للقبول بمرشّح الممانعة سليمان فرنجيه، الذي تطاول على البطريرك صفير، بطريرك السيادة وملهم "ثورة الأرز"، وهتف مناصروه في زغرتا "أنت البطرك يا سليمان". يفاخر بعلاقته الوطيدة مع الرئيس بشار الأسد، وبأنه الوحيد الذي كان يزور الشام ولا يعرّج في طريق العودة على عنجر، ولتكريس عرف جديد، نرى الرئيس يمرّ من عين التينة وبتسمية من الثنائي الشيعي، وما على سائر...