حقّا لبنان الإثنَان لدى قبرص وكيفية تحصيلهما

د. الياس ب. باسيلمحامٍ في الولايات المتحدةالأميركية، سابقاً للبنان لدى قبرص حقَّان مُنفصِلَان في الجوهر عن موضوع مراكب اللاجئين الذين يصلونَها من الشواطى اللبنانية، والذي أتى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إلى لبنان لمناقشته في ٨ نيسان ٢٠٢٤، ثم عاد برفقة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين للغرض نفسهُ في ٢ أيار ٢٠٢٤، وهما: سيطرة قبرص على شريط مائي بحري يعود إلى لبنان بموجب القانون الدولي، ويمتد قبالة الشاطى اللبناني وصولاً إلى الزاوية الجنوبية - الغربية من مياه لبنان الإقليمية التي تقع على تماسٍ مع المياه القبرصية والفلسطينية. وقدّ استحوذت عليه قبرص على غفلة من لبنان بتوقيعها مع إسرائيل اتفاقية تعديل لحدودهما البحرية سنة ٢٠١٠ فدخلت حيّز التنفيذ في ٢٥ شباط ٢٠١١، ممّا أفقد لبنان آلاف الكيلومترات المربعة من مياهه، بما قد يحتويه باطن الأرض تحتها من نفط وغاز مرجحَين لوجوده بوفرة في مناطق ملاصقة. (راجع مقال العميد الركن خليل الجمَيِّل في جريدة "الأخبار" اللبنانية، المنشور في ٨ حزيران ٢٠٢٤ بعنوان: "أكثر من ٢٦٠٠ كيلومتر مربّع حقوق لبنان المهدورة: إتفاقية ترسيم الحدود مع قبرص غير موجودة"). أمّا الحقّ الثاني فهو تدرّب الجيش الإسرائيلي في أراضي قبرص ومياهها وأجوائها منذ ٢٠١٧ حتّى أيار الماضي على سيناريوات تتضمن إبرار الأخير بالقوة على الشاطئ...