الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

الحرب في غزة ولبنان لن تنتهي قريبا لأسباب كثيرة ومقنعة

المصدر: "النهار"
Bookmark
الدمار في غزة.
الدمار في غزة.
A+ A-
الدكتور هاني عانوتيأستاذ وباحث جامعي في العلوم السياسية تدخل الحرب بين إسرائيل و"حماس" و"حزب الله" شهرها العاشر من دون مؤشرات لإيقافها. اللاعبون كُثر، ولكل لاعب أجنداته وأهدافه وطموحاته وسط متغيرات إقليمية وعالمية تنذر بمستقبل قاتم منذ السابع من أكتوبر2023. وبالرغم من المحاولات الدولية لوقف إطلاق النار أو الهدنة، الا ان جميعها باء بالفشل بسبب استفادة اللاعبين المباشرين وغير المباشرين من استمرار الحرب وفقاً لمصالحهم. لا تريد اسرائيل إنهاء الحرب، بل تسعى إلى إطالتها لأسباب عديدة، منها العقيدة الإسرائيلية وغريزة البقاء، ومنها ما هو مرتبط بالسياسة الداخلية. إن أي دولة كإسرائيل لا يمكنها العيش بسلام طويل، لأن ذلك يضعف عقيدة الدفاع عنها من الإسرائيليين أنفسهم والداعمين الدوليين. فالجيل المؤسس للدولة العبرية أنشأ عقيدة الدفاع عن إسرائيل بناءً على وجود خطر دائم من محيطها، مما يعزز ايديولوجية "القتال من أجل البقاء" بين سكانها وحلفائها. منذ التسعينيات، بدأ هذا الخطر يضمحل، ومات الجيل المؤسس ومعه الكثير من عقيدة البقاء والدفاع. انطلاقا من مبدأ العيش في خطر دائم، يجب إنشاء خطر، إن لم يكن قائما. قالها نتنياهو والعديد من القادة الإسرائيليين. إن هجوم السابع من اكتوبر هو خطر على وجود إسرائيل. لربما هناك مبالغة، ولكن من وجهة نظر راسمي السياسات والايديولوجيات، الاستثمار في حدث كهذا يُعيد إحياء عقيدة الدفاع والبقاء شعبياً ودولياً. في الداخل الإسرائيلي، لكل جهة حساباتها الخاصة ومصلحتها في استمرار الحرب. بالنسبة إلى نتنياهو، إنهاء الحرب يعني نهاية مسيرته السياسية، بينما خصومه ينتظرون الفرصة لإطاحته والوصول إلى السلطة وإعلان النصر. أما المؤسسة العسكرية فتستغل الحرب لإجراء تدريبات حية على قدراتها العسكرية والاستخباراتية، بحيث تقاتل على أكثر من جهة وتختبر قدراتها وقدرات أعدائها. وللمؤسسة الدينية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم