كمال بخعازي

عماد جودية عندما تكتب عن الطبيب الجراح كمال بخعازي لست بحاجة لأن تضع أيّ كلمة أو جملة قبل اسمه ولا بعده، فيكفي أن تذكره لتختصر كل الصفات الإنسانية بشخصه، فلا يمكن أن تقول إنه من أصحاب الأخلاق الرفيعة والنبل والشهامة والوفاء والآدمية والكفاءة لأن كل تلك القيم الفاضلة مجتمعة فيه. لقد عرفت كمال منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي ولقاء تعارفنا كان في منزل رئيس المدينة الفاضلة الصديق الغالي الدكتور سليم الحص رجل الدولة الاستثانئي والمميز ومن يومها كانت صداقة العمر بيننا، التي توطدت أكثر وأكثر بعد إشراف كمال شخصياً على علاج شريكة عمري ودربي في الحياة كاترين، التي تعتبر كمال "الملاك المرفرف" فوق رأسها و"حارس" صحّتها لتبقى قويّة بجانب ولدنا الحبيب جاد وزوجته الحبيبة جيس وأحفادنا الغالين جوليا وجيمس وجوانا.تتجمّع في شخص كمال بخعازي أقانيم عديدة أرى نفسي مشدوداً لذكرها بالتدرج خاصة أنها تدل على ما تحمل شخصيته من كبر وعزة نفس وآباء لا تتوفر إلا عند أصحاب النفوس الأصيلة والعقول النيرة المتواضعة، وهي:أولاً: ينتمي كمال بخعازي إلى جانب المختارين الراحلين كمال ربيز وميشال بخعازي روحياً لا بالمولد فقط إلى منطقة رأس بيروت، ليس على طريقة باقي أبناء العائلتين المذكورتين الذين غادر غالبيتهم المنطقة بعد بيع أملاكهم فيها باستثناء قلة منهم وبينهم الثلاثة المذكورون الذين عشقوا رأس بيروت بحجرها وبشرها عشق أدونيس لعشتار... فالمختار كمال ربيز كتب مؤلفين عن رأس...