الخميس - 19 أيلول 2024
close menu

إعلان

حماية لبنان في التحوّلات الدولية الجيوسياسية

المصدر: "النهار"
Bookmark
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
الدكتور طوني عطا اللهيتعاطى سياسيون ومثقفون من دون خبرة بخفة مع التحولات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، وبصورة مناقضة للحكمة الشعبية الشائعة: "عند تغيير الدول احفظ رأسك" أو "عندما تهبّ العاصفة أقفل نوافذك". لا بل إن قوى الأمر الواقع تتصرف بمليشياتها وكأنها "بوليس" لفرض نظام إقليمي لمصالح إقليمية ودولية لا علاقة لها بلبنان، وبمعزل عن الثوابت اللبنانية.لا تملك قيادات إزاء المخاطر الخارجية رؤية وطنية للحفاظ على الكيان اللبناني موحداً، أو لاحتواء الانقسامات الداخلية في زمن الحرب التي لن تنتهي في وقت قريب حيث يشهد العالم تنامياً خطيراً لتيارات راديكالية وأصولية ودينية متطرفة. تلاقي هذه التيارات تأييداً متزايداً في أوساط الرأي العام من روسيا إلى دول أوروبا، وإيران وإسرائيل وفلسطين واليمن والعراق وتركيا وصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية... وغيرها من الدول. يظهر ذلك من خلال الانتخابات التي تشهدها تلك الدول على مختلف مستوياتها. وما يدور من حروب في العالم أساسه تصادم مشاريع بين تيارات متطرفة.نمت هذه التيارات بعد فشل احتواء الأزمات التي تواجهها المجتمعات. في إسرائيل، على سبيل المثال لا الحصر، فشلت القوى العلمانية في منع إقرار قانون إصلاح المحكمة العليا الذي استحال أمراً واقعاً جعل سلطة رئيس الوزراء أقوى من حكم المحكمة، وتالياً أعلى من السلطة القضائية، مما جعله محصناً إزاء الدعاوى والمراجعات والعزل. إن فشل بعض القوى في التخلص من بنيامين نتنياهو أبقاه لأطول فترة حكم رئيساً للحكومة، ما جعل منه طاغية يفرغ أحقاده على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. في روسيا، أدى التناوب على الحكم بين فلاديمير بوتين وديمتري مدفيديف، المنصّب فعلياً من الأول، إلى تعاظم سلطات بوتين إلى حدّ قيام ديكتاتورية مقنعّة أسهمت في مغامرة احتلال أوكرانيا، وفشلت في تحقيق مشروعها بعد أكثر من سنتين على الحروب...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم