نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الأربعاء عن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية الدكتور ضياء رشوان قوله إن "محاولات التشكيك في دور مصر قد يدفعها إلى الانسحاب كلية من جهود الوساطة التي تبذلها في الصراع بين إسرائيل وحماس".
ووصف رشوان "مزاعم شبكة (سي إن إن) الأميركية بالخاطئة والخالية من أي معلومات أو حقائق"، إذ قالت الشبكة نقلاً عن مصادر أمس إن "المخابرات المصرية أفسدت جهود التوصل لهدنة بين إسرائيل وحماس".
وأكد أن "محاولات التشكيك في أدوار وساطة مصر، قد تدفعها للانسحاب من دورها في الوساطة في الصراع الحالي".
وأشار إلى أن "محاولات التشكيك والإساءة لدور وساطة مصر، لن تؤدي إلا لمزيد من تعقيد الوضع في غزة والمنطقة برمتها".
كما أكد رشوان أن "مواقف مصر من القضية الفلسطينية تاريخية ودفعت أثمانا فادحة في الدفاع عنها".
وفي وقت سابق اليوم، جدد مصدر مصري رفيع المستوى، رفض القاهرة بشكل قاطع المخططات الإسرائيلية بتهجير سكان غزة إلى سيناء، مؤكدا أن "مصر لن تسمح بتحقيق المطامع الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية على حسابها".
وقال المصدر إن "تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن المشكلة عدم سماح مصر لسكان غزة بالدخول لأراضيها يؤكد نوايا ومخططات إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع".
وأضاف أن "النوايا والمخططات الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء مرفوضة مصريًا ودوليًا"، موضحًا أنه "على إسرائيل مراجعة موقف المساعدات المصرية المتراكمة بمعبر كرم أبو سالم والتي تتجاوز 500 شاحنة قبل أن تدعي وتتهم مصر بأنها تمنع إدخال المساعدات للقطاع".
تقرير "سي إن إن"
وكانت شبكة "سي إن إن" نقلت عن 3 مصادر مطلعة على المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة قولها إن "المخابرات المصرية غيرت في صمت بنود مقترح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، مما أدى في النهاية إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الرهائن الإسرائيليين وفلسطينيين من سجون إسرائيل، وتحدد مسارا لإنهاء القتال مؤقتا في غزة".
وأضافت المصادر أن "اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة حماس في 6 أيار (مايو) لم يكن ما يعتقد القطريون أو الأميركيون أنه تم تقديمه إلى حماس لمراجعته... وأدت التغييرات التي أجرتها المخابرات المصرية، والتي لم يتم الكشف عن تفاصيلها من قبل، إلى موجة من الغضب والاتهامات المتبادلة بين المسؤولين من الولايات المتحدة وقطر وإسرائيل، وتركت مفاوضات وقف إطلاق النار في طريق مسدود".
كما نقلت الشبكة عن أحد تلك المصادر قوله: "لقد تم خداعنا جميعا".