تتوالى المعلومات حول حقيقة "سفاح التجمع" في مصر، حيث تعيش البلاد في صدمة إثر هول الجرائم التي ارتكبها.
وكشفت التحريات أن سفاح التجمع (كريم .س) هو "تيك توكر" شهير يتابعه ما يقرب من 8 ملايين شخص، على حساب باسم "فونكس" لتعليم اللغة الإنكليزية، وضمن متابعيه فئات عمرية صغيرة. وأفضت التحقيقات الأولية الى أنه قاتل "متسلسل" للفتيات، ويحمل الجنسية الأميركية.
وكشفت النيابة العامة في مصر تفاصيل جديدة حول القضية المعروفة إعلاميا بـ"سفاح التجمع" المتعلقة بشخص متهم بقتل 3 سيدات، حيث نشرت النيابة اعترافات المتهم حول كيفية الإيقاع بضحاياه وارتكاب جرائمه.
وقالت النيابة، في بيان نشرته عبر فايسبوك، إنها "تلقت إخطارا بالعثور على جثمان لسيدة مجهولة ملقى بطريق ٣٠ حزيران (يونيو) بدائرة محافظة بور سعيد، فبادرت النيابة بالانتقال لمسرح الجريمة لمعاينته ومناظرة الجثمان، وأصدرت قرارها برفعِ البصمات العشرية والتصوير الجنائي لجثة المجني عليها وصولا لتحديد هويتها، وندبِ الطب الشرعي لتشريح الجثمان، وطلبِ تحريات الشرطة التي توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قام بقتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه".
وأضافت النيابة المصرية أنها "أمرت بضبط المتهم وإحضاره، وألقي القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيه الخلويين، وباستجوابه أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه".
وتابعت: "أقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفين؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، عُثر على جثمانها على جانب الطريق".
وأوضحت أنها "قامت بمطابقة ما أسفر عنه ذلك الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة وتوصلت لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها، فانتقلت النيابة رفقته إلى مسكنه حيث أجرى محاكاة تمثيلية لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطى المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية، كما عُثر على المتعلقات الشخصية لإحدى المجني عليهما".
وكشفت النيابة أنها قامت "بحصر حالات العثور على الجثامين المجهولة، التي جرت في وقت معاصر للواقعتين، وفي محيط مسكن المتهم، فوقفت على واحدة منها تتشابه معهما في ذات ظروفهما".
وأكدت أنه "ثبت بتقرير الطب الشرعي العثور بأحشاء المجني عليها، في تلك الواقعة، على ذات العقار الطبي الذي يستخدمه المتهم حال معاشرته للمجني عليهن والذي ضبطته النيابة بمسكنه، فطلبت التحريات بشأنها فجاءت مؤكدة ارتكاب المتهم لواقعة قتل المجني عليها الثالثة، وبمواجهة النيابة له أقر بارتكابها على غرار سابقتيها".
ولفتت الى أنه "تم التأكد بنتيجة الاستعلام عن الأرقام الصادرة والواردة من وإلى هاتفي المتهم وهواتف المجني عليهن وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع واقعات العثور على جثامينهن، الذي بتحليله أسفر عن وجود المتهم والمجني عليهن بمسكنه وبمحل العثور على الجثامين في زمان ارتكاب الواقعات الثلاث، كما تأكد أيضا بفحص النيابة العامة لآلات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق ٣٠ حزيران (يونيو) في اتجاهيه، من عبور المتهم لها تزامنا مع تخلصه من جثماني المجني عليهما الأولى والثانية".
وذكرت النيابة المصرية أنها أمرت بحبس المتهم، وأنه "جار استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى، وتم تكليف جهات البحث بالتحري عن ذلك".