أعلن مكتب الناطق الرسمي بإسم القوّات المسلّحة السودانية اليوم الأربعاء أن "مضاداتنا الأرضية تصدّت اليوم لمسيرتين معاديتين استهدفتا موقع الاحتفال بتخريج دفعات من الكليات الحربية والجوية والبحرية عقب ختامه بجبيت".
وأضاف، في بيان: "تسبب الحادث في استشهاد خمسة شهداء ووقوع إصابات طفيفة جاري حصرها".
في وقت سابق، أفادت وسائل إعلام سودانية بأن معسكر جبيت في شرق السودان تعرّض لهجوم بواسطة طائرات مسيّرة، خلال وجود قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في احتفالية تخريج دفعات من الجيش.
وذكرت مصادر أن البرهان بخير ورفض مغادرة الموقع، وسط أنباء بسقوط إصابات، من دون تأكيد رسمي حتى الان .
إلّا أن مصادر أخرى لفتت إلى أن البرهان غادر مدينة بورتسودان بعد الهجوم.
ولم تعلن قوّات الدعم السريع شبه العسكرية، التي تقاتل الجيش منذ نحو 15 شهراً، مسؤوليتها عن أي هجوم، ولم تعلّق على واقعة اليوم الأربعاء.
وتأتي الضربة بعد يوم من قبول وزارة الخارجية بشروط دعوة أميركية لإجراء محادثات في سويسرا في آب (أغسطس).
وردّت قوّات الدعم السريع على بيان الوزارة قائلة إنّها ستتفاوض فقط مع الجيش وليس الإسلاميين.
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحققت منها رويترز جنودا يسيرون خلال تدريبات حفل التخرج. وتسنى سماع صوت طنين تبعه صوت انفجار. ويُظهر مقطع مصور آخر سحابة غبار والعشرات يركضون.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المماثلة على مواقع للجيش في الأشهر القليلة الماضية وهو أقرب هجوم من بورتسودان. وخلال اليومين الماضيين، أصابت ضربات بطائرات مسيرة مدن كوستي وربك وكنانة في ولاية النيل الأبيض بجنوب السودان، وكذلك الدامر شمالي العاصمة، بحسب سكان محليين.
قوات الدعم تنفي
من جهته، قال محمد مختار المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان إنه لا علاقة للقوات شبه العسكرية بالهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية بشرق البلاد خلال زيارة البرهان.
وذكر مختار لرويترز: "ليس للدعم السريع أي صلة بالمسيرات التي استهدفت مدينة جبيت بشرق السودان اليوم".
توسع
جددت قوات الدعم السريع في الأسابيع القليلة الماضية جهودها للسيطرة على مزيد من الأراضي وهاجمت ولاية سنار بجنوب شرق البلاد -مما أدى إلى نزوح أكثر من 165 ألف شخص- وكذلك ولايتي النيل الأبيض والقضارف.
وسرعان ما سيطرت في العام الماضي على العاصمة الخرطوم ثم معظم منطقة دارفور وولاية الجزيرة، لكن الصراع ما زال محتدما حول مدينة الفاشر، أحد 14 موقعا في السودان يحذر خبراء من حدوث مجاعة بها.
ولم تسفر جهود سابقة للتوسط في الصراع عن وقف دائم لإطلاق النار، ويعتبر العديد من السودانيين المحادثات في سويسرا أفضل فرصة لإنهاء الحرب.