النهار

السيسي يلتقي فيدان: الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة
المصدر: النهار العربي
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة.
السيسي يلتقي فيدان: الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة
عبد الفتاح السيسي وهاكان فيدان.
A+   A-
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة.

واستقبل السيسي وزير خارجية تركيا هاكان فيدان والوفد المرافق له، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي، وسفير تركيا بالقاهرة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية أن "وزير الخارجية التركي نقل للسيسي تحيات وتقدير رجب طيب أردوغان، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيداً بنتائج زيارة الرئيس أردوغان لمصر في شباط (فبراير) الماضي، التي أسست لانطلاقة إيجابية في العلاقة بين الدولتين".
 
وقال: "تم في هذا السياق استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تأكيد التطلع لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين مصر وتركيا، بما يمثله من نقلة في مسار التعاون الثنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
 
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن "اللقاء ركز على مستجدات الوضع الإقليمي ونُذُر التصعيد الخطير في المنطقة، حيث أكد السيسي أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة".
 
وشدد السيسي، وفق المصدر ذاته، على أن "سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد، يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فورا، بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية"، مشيراً "إلى تحذير مصر مرارا من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها".
 
وتابع المتحدث: "توافقت الآراء خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية، كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين".
 
وشدد السيسي على أن "التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة".
 
كما تم تأكيد "ضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، على نحو مستدام"، وفق المتحدث.
 
وتتزايد المخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران خلال عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، وسط توعد إيران والمجموعات المدعومة منها بالرد.

اقرأ في النهار Premium