"أفتقد الجلوس على الكراسي، لا كراسي هنا، فنحن نجلس دائما على الأرض..."، هكذا يشكو الفتى السوداني مشتهى البالغ من العمر عشر سنوات والذي يعيش في مخيم للاجئين في تشاد.
منذ بدء النزاع في نيسان (أبريل) 2023 وحتى حزيران(يونيو) من هذا العام، وصل أكثر من 600 ألف لاجئ سوداني إلى تشاد وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وتقدم منظمة "أطباء بلا حدود" الدعم للأطفال في عياداتها في مخيم أدري للعبور ومخيم أبوتينغي، حيث توفر الخدمات الصحية الأساسية للأطفال.
ومنذ مطلع العام الحالي قدّمت المنظمة قرابة 43709 استشارة لأطفال ما دون سن الخامسة في هذه العيادات المخصصة لطب الأطفال.
ويقول مشتهى (10سنوات): " لدي أربع أخوات وأخ واحد، حتى أن أختي الصغيرة ولدت في مستشفى".
قبل خمسة كان يعيش مع والديه في مدينة الجنينة، والآن قبل أن ينتقل إلى المخيم.
ريان (7سنوات)
ريان من أردمتا شمال شرق الجنينة، وصلت إلى شرق تشاد منذ عام واحد. وتقول: "هنا لا نسمع طلقات نارية. أحب صناعة الفخار، وصنع الأواني الصغيرة والأكواب وأباريق الشاي والمباخر (تُستخدم المباخر لحرق الأعشاب العطرية من أجل تعطير الغرفة). وأصنع كل شيء بالطين الذي يتكوّن في المخيم بعد هطول الأمطار، وأتركها تجف تحت أشعة الشمس".
مازم
مازم (12 سنة) من الجنينة هو البكر بين ستة أشقاء، لديه شقيقتان وثلاثة أشقاء ويعيش منذ أكثر من عام في ملجأ مع اثنين من أبناء خالاته أيضا. وقال: " عادت خالتي إلى السودان منذ بضعة أسابيع لتحاول العثور على زوجها المفقود منذ أشهر".
ويقول: "أود أن أصبح طبيبا لأساعد الناس وأشفيهم كل الناس".