دعت الولايات المتحدة الأربعاء الجيش السوداني للانضمام إلى محادثات وقف إطلاق النار التي انطلقت في سويسرا بمشاركة خصمه فقط وتهدف لوضع حد للنزاع الدامي في السودان.
ويغرق السودان منذ نيسان (أبريل) 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير المجاعة.
ومع بدء المحادثات وعدم حضور البرهان، بادر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للاتصال به هاتفياً وحضّه على الانضمام.
وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن بلينكن "أعاد التأكيد على ضرورة المشاركة" في مكالمته مع البرهان.
وأضاف باتيل أن بلينكن أبلغه "بالحاجة الملحة" لكلا الطرفين "لإنهاء الحرب وضمان وصول المساعدات الإنسانية لملايين السودانيين الذين يعانون".
وكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو على منصة إكس: "حان الوقت لإسكات البنادق!".
دعوة بيرييلو لوقف إطلاق النار ردّدها مئات من السودانيين الذين تظاهروا أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف، على غرار أماني ماغوب الوافدة من لندن.
وفي نهاية تموز (يوليو)، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملاً في وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.
وترمي المناقشات إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق.
وفي حين قبلت قوات الدعم السريع الدعوة للمشاركة في المحادثات، أبدت سلطات السودان الذي يحكمه قائد الجيش فعلياً، تحفّظها على آليتها وعبرت عن اختلافها مع الولايات المتحدة في شأن المشاركين.
ودعت الولايات المتحدة الجيش السوداني للانضمام إلى محادثات سويسرا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في تصريح لصحافيين: "شدّدنا على أنه من مسؤوليتهم أن يحضروا، وسنواصل ذلك".
وذكر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث محادثات السودان في اتّصال هاتفي الأربعاء مع نظيره المصري، حيث دعا طرفي النزاع إلى المشاركة.