قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان اليوم الخميس إنه سيفتح معبر أدري الحدودي لمدة ثلاثة أشهر لضمان وصول المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرا.
وأوقفت الحكومة تسليم المساعدات عبر المعبر الحدودي في شباط (فبراير)، قائلة إن قوات الدعم السريع كانت تستخدمه لنقل الأسلحة.
وذكرت وكالات الإغاثة أن الحظر المفروض على استخدام المعبر، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع فعليا، أدى إلى توقف أطنان من المساعدات في تشاد لأن معبر التينة، وهو الوحيد الذي يسمح الجيش بالمرور عبره إلى هذه المنطقة، أغرقته الأمطار الغزيرة.
وأضافت وكالات الإغاثة أن تسليم المساعدات عبر نقاط أخرى مصرح بها، ومن بينها المعابر الخمسة التي حددتها الحكومة في بورتسودان التي أصبحت عاصمة البلاد بحكم الأمر الواقع، يستغرق وقتا أطول ويستلزم عبور خطوط قتال عديدة.
وقال عثمان خوجلي المفوض المكلف بالعون الإنساني في السودان اليوم الخميس إن الدعوات لاستصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتجاهل الحظر المفروض على أدري هي جزء من "أجندة سياسية" لانتهاك سيادة المعبر والسماح بدخول "أي شيء" إلى البلاد.
ويبدو أن قرار مجلس السيادة جاء في وقت تم اختياره بعناية لاستباق أي دعوات من هذا القبيل، وخاصة خلال المحادثات في سويسرا، التي لا يشارك فيها الجيش، وتهدف إلى إنهاء الحرب وتسهيل تسليم المساعدات الإنسانية.
ونفى خوجلي أيضا وجود مجاعة في السودان، لكنه ألقى بالمسؤولية عن نقص الغذاء على قوات الدعم السريع التي تنهب المزارع والأسواق ومستودعات المساعدات. وتنفي قوات الدعم السريع ذلك.
ويقول المراقبون الدوليون إن نصف سكان السودان البالغ عددهم حوالي 50 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.