النهار

عبر تشاد... دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى دارفور
المصدر: أ ف ب
أعلنت الأمم المتحدة أنّ قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى السودان الثلاثاء عبر معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور والذي أعيد فتحه لمدة ثلاثة أشهر بعد إغلاقه لمدة ستة أشهر.
عبر تشاد... دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى دارفور
سودانيون (أ ف ب).
A+   A-
أعلنت الأمم المتحدة أنّ قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى السودان الثلاثاء عبر معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور والذي أعيد فتحه لمدة ثلاثة أشهر بعد إغلاقه لمدة ستة أشهر.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك خلال مؤتمر صحافي الأربعاء إنَّ "أكثر من 12 شاحنة مساعدات- بينها عدة شاحنات من برنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة- دخلت إلى دارفور من تشاد عبر معبر أدري الحدودي".

ونقلت شاحنات برنامج الأغذية العالمي ذرة رفيعة وبقوليات وزيت وأرز، وسيستفيد منها حوالي 13 ألف شخص مهدَّدين بالمجاعة في منطقة كيرينيك في غرب دارفور.

وأضاف أن الشاحنات التي أرسلتها المنظمة الدولية للهجرة سيستفيد منها نحو 12 ألف شخص.

واندلعت المعارك في السودان منتصف نيسان (أبريل) 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وهو أيضاً رئيس مجلس السيادة والحاكم الفعلي للبلاد، وقوات الدعم السريع بقيادة حليفه ونائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.

وبسبب النزاع، يعاني أكثر من 25 مليون شخص حالياً من "انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وفقاً للأمم المتحدة، أي حوالي نصف سكان البلاد.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين الأربعاء في بيان "إنَّ إعادة فتح معبر أدري أمر أساسي للجهود الرامية إلى منع انتشار المجاعة في كل أنحاء السودان، ويجب أن يبقى حالياً مفتوحاً".

وأضافت: "أود أن أشكر جميع الأطراف على اتخاذ هذه الخطوة الأساسية لتمكين برنامج الأغذية العالمي من تقديم مساعدة حيوية لملايين من الأشخاص هم في أمس الحاجة إليها".

ودعت ماكين إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية وإنشاء ممرات إنسانية لتكثيف إيصال المساعدات. وشدّدت على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب حدوث مجاعة واسعة النطاق".

وأكدت الحكومة السودانية أن معبر أدري سيبقى مفتوحاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

وأشادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بقرار السلطات السودانية الخميس، ودعت إلى إبقاء معبر أدري مفتوحا بعد مرور الأشهر الثلاثة.

واعتبرت اللجنة في بيان أن "هذه خطوة أولى إيجابية، ولكننا نذكّر جميع الأطراف بأن هذه الأشهر الثلاثة تتزامن مع موسم الأمطار، مع هطول أمطار غزيرة وفيضانات مفاجئة ما يعقّد مرور" الامدادات.

وتسبّبت الحرب في السودان بأزمة إنسانية خطيرة. وتندّد المنظمات الإنسانية منذ أشهر بانعدام الأمن الذي يمنعها من إيصال المساعدات الإنسانية.

وفي حين يشهد الوضع الإنساني تحسنا نسبياً في غرب دارفور، ما زال النزاع يهدد شمال دارفور، حسبما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويحاصر القتال العنيف آلاف المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وقد تم استهداف المستشفى الوحيد العامل هناك والذي يواجه نقصاً في المعدات الطبية.

وأسفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لعدم تمكنها من إيصال إمدادات إلى الفاشر، وكذلك إلى مخيم زمزم للنازحين ومناطق أخرى متضررة من القتال. ودعت طرفي النزاع إلى تأمين ممرات للمنظمات الإنسانية "قبل فوات الأوان".

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب لاستهدافهما عمداً المدنيين وعرقلتهما دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وأوقع النزاع عشرات آلاف القتلى وفق الأمم المتحدة. كما أدت الحرب الى تشريد 11 مليون سوداني بين لاجئ ونازح والى تدمير البنى التحتية ووضعت السودان على حافة المجاعة.

اقرأ في النهار Premium