قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه بحث اليوم الأربعاء مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير الأوضاع في قطاع غزة وأهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع إيجاد آلية لإدخال المزيد من المساعدات للقطاع.
وأضاف في مؤتمر صحافي مشترك بالقاهرة أنه من المهم أن تقوم أوروبا بدور كبير خلال هذه المرحلة المهمة لتشكيل قوة دفع إضافية "حتى نستطيع أن نصل إلى اتفاق يحقق الاستقرار ويخفف من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأشار السيسي إلى أنه علاوة على مقتل أكثر من 40 ألفا أغلبهم من الأطفال والنساء وإصابة نحو 100 ألف فإن الجوع يستخدم كسلاح ضد الفلسطينيين في القطاع.
وقال الرئيس المصري إنه تطرق في لقائه مع نظيره الألماني إلى الملفات الثنائية المشتركة وقضايا إقليمية أخرى منها الأوضاع في السودان وليبيا إضافة إلى "ملف مياه النيل، وتحديدا سد النهضة، والتفاوض مع إثيوبيا في ما يخص الوصول إلى اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد".
وأضاف: "أكثر من 10 سنوات ونحن نحاول التوصل إلى اتفاق، طبقا للمعايير والقوانين الدولية للأنهار العابرة للحدود" مشيرا إلى أن مصر ليس لديها مصدر آخر للمياه العذبة بخلاف النيل.
وتعد زيارة شتاينماير هي الأولى التي يقوم بها رئيس ألماني للقاهرة منذ 24 عاما.
السيسي: مصر ملتزمة بحماية الاستثمارات الأجنبية
أكد الرئيس المصري التزام بلاده بحماية الاستثمارات الأجنبية بصفة عامة وكذلك الاستثمارات الألمانية والوفاء بمستحقات الشركات الأجنبية العاملة في مصر.
وأضاف أن ألمانيا "أحد أهم أكبر الشركاء لمصر" مشيرا إلى أن معظم المشروعات التي نفذتها القاهرة خلال السنوات القليلة الماضية كانت بمشاركة مع شركات ألمانية ضمن مشاريع كبيرة في مجالي الطاقة والنقل وغيرهما.
وتابع قائلا: "هذه المشروعات القومية كان لها تأثير كبير جدا في البنية الأساسية في مصر".
من جانبه، قال شتاينماير إن بلاده فخورة بأن شركة ألمانية تقوم ببناء خطوط سكك حديدية بين قناة السويس والإسكندرية والقاهرة وتشارك في تحديث شبكة القطارات.
وأضاف أنه بجانب السرعة التي ستوفرها هذه القطارات الحديثة فإنها "ستساهم في الحفاظ على البيئة لأنها تقلل الإنبعاثات الكربونية بنسبة 70 في المئة تقريبا".
وأشار إلى أن هناك اتفاقية بين الجانبين المصري والألماني تتعلق بتشغيل السكك الحديدية وتدريب سائقي القطارات.
وأكد شتاينماير أن ألمانيا تدرك الأضرار الاقتصادية التي لحقت بمصر جراء الأوضاع في البحر الأحمر وأنشطة جماعة الحوثي اليمنية هناك.
وأضاف أن ألمانيا "يهمها جدا أمن خطوط الملاحة الدولية لا سيما قناة السويس التي تعد بمثابة شريان الحياة بالنسبة لألمانيا وأوروبا بالكامل".
وتابع قائلا: "أعتقد أننا كشركاء غربيين وعرب متفقين على عدم السماح لأطراف مسلحة لا تنتمي لأي دولة بتقويض مصالحنا، وهذا أيضا أحد أسباب مشاركة ألمانيا في المهمة البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر".