أعلن "حزب الله" مساء اليوم الأحد مقتل عنصر جديد في صفوفه هو عبد الأمير حسن حلاوي "علي الرضا" مواليد عام 1976 من بلدة كفركلا في جنوب لبنان.
وأشار إلى أنّه استهدف مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع. والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف بعشرات صواريخ الكاتيوشا، "رداً على اعتداءات العدو على منطقة البقاع".
وأفاد بأنه استهدف مربضاً مُستجداً لمدفعية الجيش الإسرائيلي في محيط موقع المنارة بقذائف المدفعية، بالإضافة إلى ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية.
وشنّ هجوماً جوياً بمسيّرة انقضاضية على تجمع مُستحدث لجنود الجيش الإسرائليلي وآلياته خلف موقع السماقة في تلال كفرشوبا وأصابت هدفها بدقة.
على الجهّة الإسرائيلية
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ليل الأحد أن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخاً أطلق من جنوب لبنان باتجاه مدينة صفد.
صباحاً، أُطلق 40 صاروخاً من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية بإصبع الجليل والجولان.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية انه تم رصد إطلاق 20 صاروخا من جنوب لبنان نحو الجولان سقطت جميعها في مناطق مفتوحة. ودوت صفارات الأنذار في الجولان.
في أخر المستجدّات، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن "حزب الله يجب أن يدفع ثمناً متزايداً بسبب مشاركته في الحرب".
ليلاً، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي بقذائف من عيار 175 ملم استهدف بلدة مارون الراس واطراف بلدة عيترون.
وشنّ الجيش الإسرائيلي غارة مستهدفاً بلدة يارون في قضاء بنت جبيل، ملقياً صاروخي جو-أرض على المنطقة المستهدفة.
ولفتت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن "أجواء بلدات وقرى قضاء صور تشهد تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع المعادية على علو متوسط".
وصباحاً، استهدف قصف مدفعي إسرائيلي وادي برغز جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام بأن غارة نفذتها الطائرات الحربية الاسرائيلية بعيد الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم على اطراف بلدة جناتا، استهدفت منزلا يقع بين بلدتي جناتا وطورا، ما أدى إلى تدميره بالكامل. وهرعت الى المكان سيارات الدفاع المدني والإسعاف فيما عملت فرق الإنقاذ على رفع الأنقاض.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على مجمع عسكري يحتوي على سبعة مباني عسكرية تابعة لقوة الرضوان التابعة لحزب الله في منطقة الخيام جنوب لبنان. كما هاجمت قوات جيش الدفاع مقر قيادة عسكري لحزب الله في قرية طورا.
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم في الجبهة الشمالية مع لبنان.
غارات على البقاع
وفجر اليوم، شنّت إسرائيل غارات جوية على محافظة البقاع في شرق لبنان، بحسب ما أفاد وكالة فرانس برس مصدر مقرّب من "حزب الله"، بينما أكد الجيش الإسرائيلي قصف مواقع للحزب المدعوم من إيران بعد ساعات من إسقاطه طائرة مسيّرة للدولة العبرية في جنوب لبنان.
وقال المصدر المقرب من الحزب لمراسل وكالة فرانس برس في مدينة بعلبك (شرق) إنّ "غارات إسرائيلية طالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري".
وجنتا هي منطقة جبلية قاحلة قريبة من الحدود مع سوريا ولـ"حزب الله" قواعد فيها، بينما تقع السفري في سهل البقاع الأوسط.
وبحسب مصدر في الدفاع المدني اللبناني فإنّ الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.
وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارة.
وكتب على تلغرام صباح الأحد: "شنت طائرات حربية الليلة الماضية غارات استهدفت مجمعا عسكريا وثلاث بنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لوحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله في منطقة بعلبك وذلك ردًّا على إسقاط طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية" السبت.
وكان الجيش الإسرائيلي أكّد في وقت سابق أنّ "صاروخ أرض-جو أُطلق نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية حيث أصيبت الطائرة المسيّرة وسقطت داخل الأراضي اللبنانية".
وقال الحزب في بيان إنّ عناصره أسقطوا مساء السبت "طائرة مسيّرة مسلّحة للعدو... فوق الأراضي اللبنانية".
وبعدما أفاد بداية بأن الطائرة من طراز "هرمز 450"، عاد الحزب وأوضح في وقت لاحق أنها من طراز "هرمز 900".
وفي شباط (فبراير)، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لـ"حزب الله" في البقاع بعد أن أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من طراز "هرمز 450".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين "حزب الله"، حليف "حماس"، والجيش الإسرائيلي.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
والجمعة، أعلن الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله أنّ حزبه لم يستخدم بعد "لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية" ضدّ إسرائيل.
وجدّد نصر الله التأكيد على أنّ حزبه سيوقف هجماته عندما تتوقف الحرب في غزة.
ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 359 شخصا على الأقلّ بينهم 236 عنصراً في "حزب الله" و70 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
والسبت، أعلنت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية التابعة لحركة "أمل"، حليفة "حزب الله"، والتي لديها فرق طوارئ في جنوب لبنان، وفاة أحد مسعفيها. وأوضح أحد المسؤولين فيها أن المسعف كان أصيب بنيران إسرائيلية قبل أيام.
كذلك، أفادت الوكالة الوطنية بوفاة "امرأة متأثرة بجروحها بعد اصابتها بغارة نفذتها مسيرة معادية على بلدة يارين (في جنوب لبنان) قبيل ايام".
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.