أعلنت إسرائيل، اليوم الإثنين، أنّها قتلت قياديا كبيرا في "حزب الله" بغارة جوية ليلاً على جنوب لبنان، فيما يواصل الجانبان تبادل إطلاق النار يوميا عبر الحدود منذ 6 أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنّ علي أحمد حسين "قُتل" في قصف طائرات إسرائيلية في بلدة السلطانية.
وبحسب البيان، كان حسين "قائدا لقوات الرضوان التابعة لمنظمة حزب الله في منطقة الحجر"، وقام "بتنفيذ عدة عمليات إطلاق باتجاه الأراضي الإسرائيلية". كما أشار الجش الإسرائيلي إلى مقتل مقاتلين آخريَن.
وقال مصدر أمني لبناني إنّ "المستهدف مسؤول سريّة في وحدة الرضوان".
بدوره، أكّد "حزب الله" مقتل "علي أحمد حسين (عباس جعفر) مواليد عام 1984 من مدينة بيروت، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل حول أين ومتى قتل أو رتبته.
كما أعلن التنظيم اللبناني مقتل عنصر آخر هو "أحمد أمين شمس الدين "عبدالله" مواليد عام 1990 من بلدة مركبا وسكان بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان".
قصف إسرائيلي
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً جديداً غير مأهول في بلدة كفركلا الحدودية من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، كما أغار على حي المسلخ في بلدة الخيام ومنطقة وادي العصافير في البلدة واطراف بلدتي ديرميماس وكفركلا وتلة حمامص.
وشن غارتين على محيط بلدة كفرشوبا.
وأطلق نيران رشاشاته الثقيلة باتّجاه أطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب.
وطال القصف المدفعي سهل مرجعيون، وأطراف ميس الجبل.
ومساء اليوم الاثنين، قال الجيش الإسرائيلي: "رصدنا صواريخ أطلقت باتجاه الجليل بعضها سقط في الأراضي اللبنانية والبقية تم التعامل معها، واعترضنا صواريخ أطلقت باتجاه بلدة المطلة ونفذنا غارات على أهداف لحزب الله في كفرشوبا والعديسة"، بينما أعلن "حزب الله" استهدافه "مجموعة معادية شرق موقع حانيتا بعد اكتشاف مقاتلينا لكمين وأوقعناها بين قتيل وجريح"، مضيفا: " قصفنا ثكنة زبدين وموقع رويسات العلم في كفرشوبا بالأسلحة الصاروخية وحققنا إصابات مباشرة".
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين "حزب الله"، حليف "حماس"، والجيش الإسرائيلي.
وتستهدف هجمات "حزب الله" بشكل عام مواقع إسرائيلية قريبة من الحدود، وذلك ردّاً على الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وتصاعدت الضربات الإسرائيلية في العمق اللبناني والتي استهدفت قادة في حزب الله المدعومة من إيران.
هجوم على رأس الناقورة
بدوره، أعلن "حزب الله" أنّه شنّ هجوماً جوياً بمسيرة إنقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري، التابع للجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أنّ الطائرة "أصابت هدفها بدقّة".
وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية (كان) عن انفجار مسيّرة دخلت من لبنان في منطقة مفتوحة بالجليل الغربي بدون إصابات.