النهار

3 من "سرايا القدس" واثنان من "حزب الله"... قصف إسرائيلي يقتل 5 في جنوب لبنان
المصدر: النهار العربي، أ ف ب
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني لبناني قوله إنَّ خمسة أشخاص قتلوا اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، في وقت كثّف "حزب الله" وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد.
3 من "سرايا القدس" واثنان من "حزب الله"... قصف إسرائيلي يقتل 5 في جنوب لبنان
غارات جنوب لبنان
A+   A-
نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أمني لبناني قوله إنَّ خمسة أشخاص قتلوا اليوم الأربعاء في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان، في وقت كثّف "حزب الله" وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية إسرائيلية بعد سبعة أشهر من التصعيد.

وقال المصدر الأمني إنَّ "ثلاثة أشخاص قضوا جراء القصف الإسرائيلي على منزل في بلدة الخيام"، مرجحاً أن يكونوا "مقاتلين فلسطينيين"، في ما قضى "مقاتلان من حزب الله" في غارة أخرى على بلدة العديسة الحدودية.
 
لاحقاً، نعت "سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي" في فلسطين كلاً من محمود محمد بلاوني وأحمد محمد حلاوة و محمد حسين جود.
 
بدوره، نعى "حزب الله" حسن محمد اسماعيل "حسن حيدر" من بلدة كفرفيلا في جنوب لبنان ومصطفى علي عيسى "حيدر" من بلدة الدلّافة في البقاع الغربي.
 
 
غاراتٌ مكثفة...
مساء اليوم، أغار الطيران الإسرائيلي بصاروخين على عيترون، وسط تقارير عن سقوط إصابات طفيفة بين المدنيين.
 
كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف موقعاً عسكرياً لـ"قوة الرضوان" التابعة لـ"حزب الله" في "جبل رسلان" جنوبي لبنان.
 
وفي وقت سابق، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية" بأن "الطيران الحربي الإسرائيلي أغار على بلدتي الخيام وكفركلا".

واستهدفت الغارة، وفق الوكالة، منزلاً في الخيام، ما أسفر عن "تدميره بشكل كامل".
 
وأفادت الوكالة عن قصف اسرائيلي طال العديد من القرى والبلدات في جنوب لبنان، بينها العديسة.
 


في السياق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي في تعليق عبر منصة "إكس"، إنَّ "الجيش أغار على بنى ومستودعات أسلحة من خلال قصف جويّ ومدفعي على منطقة رامية في جنوب لبنان"، مشيراً إلى قصف "أكثر من عشرين هدفاً لـ"حزب الله" في منطقة واحدة خلال دقائق معدودة".
 
عمليات متواصلة...
من جهته، أعلن "حزب الله" مساءً أنه استهدف قوة ‏لجنود الجيش الإسرائيلي "أثناء تحركها في محيط موقع راميا بقذائف المدفعية وأصابها إصابة ‏مباشرة".
 
في بيانات متلاحقة، تبنى "حزب الله" في وقت سابق تنفيذ 11 هجوماً على الأقل ضد أبنية يستخدمها الجيش الإسرائيلي وتحركات جنود ومواقع عسكرية في شمال اسرائيل، أطلق في عدد منها مسيّرات انقضاضية وصواريخ موجهة.

وقال الحزب إنَّ خمسة من هجماته جاءت "رداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية واستهداف المدنيين".
 

 
خسائر كبيرة...
ويأتي التصعيد في وقت شنّ الجيش الإسرائيلي فجر اليوم غارات جوية على مدينة رفح الفلسطينية المكتظة والتي يهدد بتنفيذ عملية عسكرية برية واسعة النطاق فيها، في حين تستضيف القاهرة مفاوضات "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و"حماس".

ومنذ بدء تبادل القصف عبر الحدود، يعلن "حزب الله" مراراً استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

وأسفر التصعيد عن مقتل 395 شخصاً على الأقلّ في لبنان، غالبيتهم من مقاتلي "حزب الله" وأكثر من 70 مدنياً، وفق حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 13 عسكرياً وتسعة مدنيين.

وتخطّت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان ملياراً ونصف مليار دولار، بحسب أرقام زوّد بها مسؤول حكومي لبناني "فرانس برس" الأربعاء. 
 

 
غالانت: المهمة لم تكتمل...
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت اليوم إنَّ "المهمة لم تكتمل" في شمال إسرائيل، وإنه لا يزال مصمماً على السماح بعودة السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم بأمان.

وأضاف في بيان مسجل: "قد يكون هذا الصيف صيفاً ساخناً"، في إشارة إلى احتمال توسع الأعمال القتالية على امتداد الحدود الشمالية مع لبنان.

اقرأ في النهار Premium