شنّ مقاتلو "حزب الله"، مساء اليوم الأربعاء، هجوماً جوياً بعدد من الطائرات المسيَّرة الإنقضاضيّة على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا، مستهدفةً جزءاً من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو.
ووفقاً للتنظيم اللبناني فقد أصابت الطائرات "أهدافها المحددة لها بدقّة، وحققت ما أرادت من هذه العملية المحدودة"، مشيراً إلى أن هذه العملية تأتي "رداً على الإغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي".
من جهته، أشار إعلام عبري إلى انفجار طائرة مسيَّرة قرب مفرق الجولاني على بعد نحو 50 كلم من الحدود مع لبنان.
وقد ردّ "حزب الله" في وقت سابق من اليوم على اغتيال قائد ميداني في صفوفه بغارة إسرائيلية مساء أمس على جنوب لبنان.
وقال التنظيم إنّه استهدف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ "بركان" الثقيلة، مؤكداً إصابتها و"تدمير جزء منها".
كذلك، أعلن استهداف مقرّ وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا والصواريخ الثقيلة والقذائف المدفعية، و"إصابة تجهيزاتها السابقة والمستحدثة وتعطيل أجزاء منها بشكل كامل".
وأفادت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ و5 صواريخ مضادة للدروع من لبنان باتّجاه جبل ميرون، في ما قال الجيش الإسرائيلي إنّه رصد إطلاق 60 صاروخاً من جنوب لبنان باتّجاه مناطق عدة في الجليل الأعلى.
إضافة إلى ذلك، قال "حزب الله" إنَّه استهدف "المنظومات الفنية والتجهيزات التجسّسية المستحدثة في موقع الرادار، وموقع السماقة، وموقع رأس الناقورة البحري.
بدورها، ذكرت "كتائب القسّام"- الجناح العسكري لـ"حماس"- "أنّها قصفت من جنوب لبنان ثكنة ليمان العسكرية في الجليل برشقة صاروخية "ردّاً على المجازر بحق المدنيين في غزة".
مقتل قائد ميداني...
ومساء الثلثاء، قتل شخصان باستهداف مسيّرة إسرائيلية لسيارة على طريق عام صور- الحوش، جنوبي لبنان.
ونعى "حزب الله"، في بيان، حسين إبراهيم مكّي (55 عاماً) الذي "ارتقى شهيداً على طريق القدس".
ولم يحدّد الحزب الدور الذي كان يؤدّيه مكي في صفوفه ولا رتبته، لكنّ مصدراً مقرّباً منه التنظيم قال إنّه "قائد ميداني بارز".
ونشرت حسابات عدّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع مكّي بالقيادي العسكري الإيراني اللواء محمد رضا زاهدي الذي قُتل في ضربة نُسبت إلى إسرائيل ودمّرت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل).
كذلك، فإنّ الحزب لم يعلن صراحة أنّ مكّي قتل في الغارة التي استهدفت السيارة، إلا أنّ المعلومات التي سُرّبت أفادت بذلك.
الجيش الإسرائيلي...
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصّة "إكس": "تمكّن الجيش الإسرائيلي من تصفية المدعو حسين إبراهيم مكي الذي كان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية عديدة ضد الجبهة الداخلية الإسرائيلية خلال القتال".
وأضاف: "كان مكي قائداً سابقاً لمنطقة الشاطئ في التنظيم...".
إلى ذلك، أفادت "يسرائيل اليوم" بـ"مقتل إلعاد فينغرهوت من سكّان متسوفا بإصابة مباشرة بصاروخ مضاد للدبابات، ضمن القصف العنيف على منطقة الجليل قرب لبنان الليلة الماضية، وأصيب جندي بجروح متوسطة وأربعة جنود آخرين بجروح طفيفة".
قصف إسرائيلي...
على مقلبٍ آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "أهدافاً لـ"حزب الله" في جنوب لبنان ومبنى لـ"قوة الرضوان" ومنصة أطلقت منها صواريخ على ميرون".
وقد استهدفت مسيَّرة إسرائيلية مساء اليوم، حرج يارون في جنوب لبنان.
وشنّت إسرائيل غارة إسرائيلية على بلدة عيترون. وقصف الطيران الحربي كسارة العروش بين بلدتي عرمتى وجبل الريحان.
كما نفذ الطيران المسيَّر غارة استهدفت سهل المنصوري، نتج عنها وحسب المعلومات الأولية قتيل، وفق الوكالة اللبنانية.
وأفادت الوكالة اللبنانية عن قصفٍ مدفعي استهدف جبل بلاط وبلدة رب ثلاثين منطقة حامول في الناقورة.
حصيلة المعركة...
ومنذ بدء التصعيد بين "حزب الله" وإسرائيل، قُتِل 413 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 263 مقاتلاً من "حزب الله" و79 مدنياً، وفقاً لبيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً وعشرة مدنيين.، ونادراً ما يعترف الجيش الإسرائيلي بسقوط قتلى وجرحى في صفوفه.
ودفع التصعيد عشرات آلاف اللبنانيين والإسرائيليين على جانبي الحدود إلى النزوح.