توعّد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله اليوم الجمعة إسرائيل بـ"مفاجآت" رداً على تصريحات لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إنَّ هناك "خططاً مفاجئة" تتعلق بالجبهة مع الحزب في جنوب لبنان.
وأكّد نصرالله في كلمة بمناسبة حفل تأبيني للرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي، بثّت مباشرةً "نحن من يحق له أن يتحدث عن المفاجآت... يجب أن تنتظر منا نحن ومن مقاومتنا، يجب أن تنتظر المفاجآت".
ومنذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) في غزة، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وكثّف الحزب وتيرة هجماته على مواقع اسرائيلية بصواريخ ومسيَّرات. وفي الآونة الأخيرة، يعلن الحزب استخدام أسلحة جديدة في مواجهاته مع اسرائيل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس: "نحن نعمل طوال الوقت على الجبهة الشمالية"، مضيفاً: "حتى الآن، قضينا على مئات من عناصر حزب الله".
وأكّد "لدينا خطط مفصّلة، هامة، بل مفاجئة"، على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
ورداً على ذلك، قال نصرالله: "أود أن أقول لنتانياهو...ولحكومة العدو، نحن هنا في الجبهة اللبنانية، درسنا كل الفرضيات... وكل السيناريوهات التي قد تلجأون إليها، وكل الخطوات".
وشدّد على أن حركة "حماس" والفصائل المتحالفة مع ايران في المنطقة هي من "فاجأت" اسرائيل التي تملك "أقوى جيش في المنطقة وأقوى أجهزة أمنية بالمنطقة".
وأضاف نصرالله "فاجأكم اليمن...الذي يتحدى العالم من خلال ضرب السفن" و"العراق... وأيضاً عندما قصفتم القنصلية الايرانية في دمشق، فاجأتكم الجمهورية الاسلامية بمسيراتها وصواريخها".
ومطلع نيسان (أبريل)، قُتِل قياديان كبيران في الحرس الثوري بضربة على القنصلية الايرانية في دمشق، نسبت إلى اسرائيل.
وردّت طهران في 13 نيسان (أبريل) بهجوم غير مسبوق ضدّ إسرائيل، استخدمت فيه 350 طائرةً مسيَّرة وصاروخاً، جرى اعتراض معظمها بمساعدة من الولايات المتحدة ودول أخرى حليفة لإسرائيل.
وكرر نصرالله التأكيد أن الجبهة في لبنان هي جبهة "إسناد لغزة"، مضيفاً: "نحن نتمنى أن تقف الحرب في أي لحظة، لكن لو أصر نتنياهو على الحرب هو يأخذ هذا الكيان الى الكارثة ويأخذ الجبهة المقابلة... إلى نصر تاريخي كبير ومنزه".
وخلال سبعة أشهر، أسفر التصعيد على جانبي الحدود عن مقتل 430 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بينهم 279 مقاتلاً من "حزب الله" و82 مدنياً على الأقلّ، وفق حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استناداً إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا وعشرة مدنيين. ودفع التصعيد عشرات آلاف السكان على جانبي الحدود إلى النزوح.