ألقى مصدر فرنسي رفيع المستوى على "حزب الله" مسؤولية التصعيد واستمرار تهديد لبنان بتوسيع الحرب الاسرائيلية عليه، قائلاً إن المشكلة الاساسية تكمن في أن الحزب ليس مستعداً لاتخاذ اجراءات ضرورية لابعاد التهديد طالما الحرب مستمرة.
تابع أن باريس تحض "حزب الله" دائماً على الاهتمام بلبنان أولاً فضلا عن اهتمامه بامور المنطقة، واذا لم يوافق فإن الخطر هو تصعيد الحرب الى لبنان، مضيفاً أن السلطات الفرنسية سلمت خريطة الطريق بالمراحل الثلاث لتخفيف من التوتر، ولكن السؤال من يقنع "حزب الله" بأنه يجب تنفيذ هذه الاجراءات.
الى ذلك، قال المصدر إن قرار الرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والاميركي جو بايدن في ايطاليا على هامش قمة السبع بان يتحدث خبراء فرنسي واميركي واسرائيلي لتفصيل اجراءات تخفيف التصعيد لا يمكن العمل به إذا لم يكن حزب موافقاً. وردا على سؤال عن رفض وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف هذا الاقتراح قال إن هذا الأخير رفضه لانه مستاء جداً من قضية منع عرض الاسلحة الاسرائيلية في معرض ساتوري الفرنسي، اضافة الى انه مستاء من عدم وضعه في صورة ما يفعله نتنياهو بالنسبة للبنان.
وتابع المصدر أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وضع الفرنسيين في صورة مهمته الى اسرائيل وفرنسا تعمل مع الولايات المتحدة، هوكشتاين لديه هامش ضغط على الاسرائيليين. وختم المصدر أن الاميركيين يعملون على خطة نزع التصعيد على الجبهة اللبنانية بعد انتهاء حرب غزة كي يتوصلوا الى تسوية بين اسرائيل وحزب الله في حين ان فرنسا تسعى الى القيام بخطة اصعب وهي التوصل الى تسوية الآن على الجبهة اللبنانية قبل انتهاء حرب غزة، و"لكن هدفنا مع الاميركيين واحد" . وأضاف: "حزب الله يلعب وحده على حساب مصلحة وامن لبنان، ويكفي ان نرى ان هنالك 80 الف نازح من منازلهم في جنوب لبنان وكل يوم هناك بساتين زيتون وزراعة تحرق في الجنوب لنتأكد أن حزب الله لا يخدم مصلحة لبنان".