أعلن "حزب الله" اليوم الجمعة أنّه "نفّذ هجوماً جوّياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة ودمّرت جزءاً من الموقع".
ولفت إلى أنّه استهدف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية، وموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية وموقع السماقة وموقع زبدين، وأصابوها إصابة مباشرة.
وقال إن هجوما جويا بمسيرة انقضاضية استهدفت مربض مدفعية الجيش الإسرائيلي في الزاعورة، واصابت هدفها بدقة.
قصف إسرائيلي
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الجمعة بأن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف منطقة هورا بين ديرميماس وكفركلا.
وتعرّضت أطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي لقصف مدفعي، وقد استهدف القصف منزلاً ما أدى إلى اندلاع النيران بداخله.
صباحاً، أغار الطيران الحربي بطائرة مسيّرة على بلدة الوزاني وقام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشّاشة باتّجاه البلدة.
وفق الوكالة، أغار الجيش الإسرائيلي بعد منتصف ليل الخميس - الجمعة على بلدتي دير سريان ورب ثلاثين قضاء مرجعيون من دون وقوع إصابات.
من الجهة الإسرائيلية..
بالمقابل، أفيد عن إطلاق صواريخ باتجاه موقع زبدين الإسرائيلي في مزارع شبعا وإطلاق صاروخين باتجاه موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا وصواريخ باتجاه موقع الرمثا الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنّه اعترض هدفاً جوّياً مشبوهاً أُطلق من الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش إنّه تم تفعيل صفارات الإنذار بالجليل، خشية سقوط شظايا ناجمة عن عملية الاعتراض.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من تشرين الأوّل (أكتوبر) في قطاع غزّة، يتبادل "حزب الله" وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي على الحدود الاسرائيلية- اللبنانية. وتكثّف القصف في الأسابيع الأخيرة.
ويعلن الحزب قصف مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي "دعماً لغزة وإسناداً لمقاومتها"، بينما تردّ إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لـ"حزب الله" وتحرّكات مقاتليه.
ودفع التصعيد عبر الحدود المتواصل منذ أكثر من ثمانية أشهر عشرات الآلاف من السكان الى النزوح على جانبي الحدود.
وأسفر التصعيد عن مقتل أكثر من 470 شخصاً في لبنان، وفق تعداد لوكالة "فرانس برس" يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكرياً و11 مدنياً.