استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك اليوم الثلاثاء في السرايا الكبيرة، في مستهل زيارة رسمية للبنان.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فقد شارك في اللقاء سفير ألمانيا كورت جورج شتوكل - شتيلفريد والوفد المرافق ومستشارا رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
ورحب ميقاتي خلال الاجتماع بالوزيرة الألمانية، قائلاً: "إن زيارتها الثالثة للبنان في غضون أشهر تعبر عن اهتمام ألمانيا الشديد بلبنان وبالاستقرار فيه وعدم تعريضه للمخاطر".
وأضاف: "إننا نثمن دور ألمانيا الفاعل على الصعيدين الأوروبي والدولي، ونقدر الحرص الألماني على لبنان، ونعتبر أن المدخل الأساسي لعودة الهدوء إلى جنوب لبنان يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أشهر، وتطبيق القرار الدولي 1701 كاملا".
وشدد على "أن لبنان يثمن المشاركة الألمانية الفاعلة في عداد قوات اليونيفيل والتعاون المستمر بينها وبين الجيش والعمل الإنمائي الذي تقوم به وحدات اليونيفيل في عدد من المناطق الجنوبية".
وأضافت الوكالة بأن ميقاتي أكد "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإعلان وقف إطلاق النار بشكل شامل والعودة الى حل الدولتين وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه، ودعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل التوصل إلى حل سياسي للصراع في الشرق الأوسط".
وتمنى "الاستمرار في تمويل وكالة الأونروا ودعمها".
بدورها، قالت الوزيرة الالمانية: "إن الوضع على الخط الأزرق دقيق والمخاطر قائمة. من هنا، ينبغي التعاون بين كل الاطراف لخفض التصعيد والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بما ينعكس حكما وقفا لإطلاق النار في الجنوب".
بو حبيب
كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب نظيرته الألمانية.
وسبق أن حذّرت بيربوك من أنّ برلين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في المنطقة مع تزايد خطر نشوب صراع أوسع.
وخلال كلمتها في مؤتمر أمني بإسرائيل، حذّرت من أنّها قد "تخسر نفسها" في الحرب مع حركة " حماس " وأن الغضب المتزايد جراء معاناة المدنيين في غزة يقوّض أمن إسرائيل.
وأضافت: "نعمل دون كلل مع شركائنا لإيجاد حلول يمكن أن تحول دون تزايد المعاناة. يتزايد خطر التصعيد غير المقصود والحرب الشاملة يوما بعد يوم".