هدّد أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، اليوم الأربعاء، بقصف مستوطنات جديدة لم تُستهدف سابقاً إذا واصلت إسرائيل "التمادي باستهداف المدنيين" في جنوب لبنان.
وتوجّه إلى الجيش الإسرائيلي قائلاً: "إذا جاءت دبّاباتكم إلى لبنان وجنوبه لن تعانوا نقصاً في الدبّابات لأنّه لن تبقى لكم دبابات".
وأكّد، في كلمته خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، أن "جبهتنا في لبنان لن تتوقّف ما دام العدوان مستمرّاً على غزّة وأهلها ومقاومتها بأشكاله المختلفة".
وقال: "كلّ ما يشاع عن اتّفاق جاهز بشأن الوضع على الجبهة اللبنانية غير صحيح ومستقبل الأوضاع في الجنوب سيتقرّر على ضوء نتائج المعركة التي ستنتصر فيها المقاومة وجبهات الإسناد".
وذكر أنّه "في حال توقّف إطلاق النار فإن الجهّة المعنية بالتفاوض وإعطاء الأجوبة هي الدولة اللبنانية".
وأردف: "نقول لأهلنا سنعيد إعمار منازلنا كما كانت وأجمل مما كانت".
وقال: "نحن هنا لننتصر لفلسطين ولقطاع غزة المظلوم وللضفة الغربية ولشعب لبنان ومنذ 8 تشرين الأول (أكتوبر) دخلنا معركة مختلفة وفتحنا جبهة الإسناد لمعركة طوفان الأقصى لأنّها معركة الأمّة كلّها إضافة إلى جبهات الإسناد في اليمن والعراق ومعنا الدعم من سوريا وإيران".
ورأى نصرالله أن "للمرّة الأولى، يعيش الكيان الصهيوني أسوأ أيامه منذ تأسيسه، وتبدو إسرائيل عاجزة عن تحقيق أهدافها وتغطّي فشلها بارتكاب المجازر وقتل المدنيين فتعاني في كلّ شيء من جيشها وأجهزتها الأمنية وحكومتها وأحزابها ومجتمعها وأمنها واقتصادها"، معتبراً أنّ أميركا تتحمّل المسؤولية الكاملة عن المجازر التي يرتكبها العدوّ الإسرائيلي بسبب تزويده بالأسلحة".
وأشار إلى أن "كلّ محاولات الكيان إخفاء خسائره البشرية والمادية سواء في قطاع غزّة أو الضفّة أو جنوب لبنان بدأت تظهر: 9254 فرداً بين ضابط وجنديّ بينهم 3 آلاف بُترت أطرافهم و650 شلل و185 أصيبوا بالعمى الكامل والآلاف يعانون من صدمات نفسية حادّة".