أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الاثنين، أن ضربات إسرائيلية أودت بحياة 3 أشخاص في جنوب لبنان، بينهم مسعف نعته جمعيته ومقاتلان نعاهما حزب الله وأعلنت إسرائيل لاحقاً أنها اغتالته، وذلك على وقع استمرار تبادل القصف عبر الحدود واتساع المخاوف من نزاع إقليمي.
ومساء اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه اغتال القيادي في وحدة الرضوان التابعة لحزب الله على جمال الدين جواد في بلدة (عبا) جنوبي لبنان، مشيرا إلى أنه "الاغتيال سيؤثر على قدرات حزب الله في شن عمليات بشمال إسرائيل"، واستهدف مبنى عسكرياً وبنى تحتية للحزب في بلدة كفركلا.
ونعى الحزب في بيان "علي جمال الدين جواد (كربلا) مواليد عام 1987 من بلدة زبدين في جنوب لبنان"، قائلا إنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وذلك بعد أن كان نعى "علي غالب شقير (جهاد)، من مواليد عام 1996 من بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية مساء اليوم، أطراف بلدتي كفرشوبا وكفرحمام وشن الطيران الحربي 3 غارات على بلدة كفركلا، بعد أن كان الطيران المسير استهدف دراجة نارية بين بلدتي جبشيت وعبا قضاء النبطية، ما أودى بحياة شخص.
وأفادت وزارة الصحة عن أن امرأة كانت موجودة قرب موقع الاستهداف، أجهضت جنينها بعد تعرضها "لصدمة كبيرة وخوف شديد".
ظهراً، خرق الطيران الحربي الإسرائيلي جدار الصوت فوق الجنوب اللبناني وبيروت.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف الناقورة وادي حامول وحولا ورب ثلاثين ومنطقة سردا- أطراف الخيام في جنوب لبنان بالقذائف المدفعية والفسفورية.
واستهدف الجيش الإسرائيلي أيضاً أطراف بلدتي بني حيان وطلوسة بالقذائف الفسفورية، مما أدى إلى اشتعال النيران.
وفي وقت سابق، أفادت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" بأن مسيَّرة إسرائيلية استهدفت محيط الجبانة قرب الساحة في بلدة ميس الجبل، ما أدّى سقوط قتيلين وفق وزارة الصحّة.
وفق الوكالة، فإن أحد القتيلين مسعف في "كشافة الرسالة الإسلامية"، وقد نعته الجمعية ويُدعى محمد فوزي حمادي الملقّب بـ"أبو زينب".
بدوره، ذكر المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس" أن الجيش نفذن غارات على مواقع للتنظيم اللبناني في كفركلا وقصف بالمدفعية شبعا وراشيا الفخار.
هجمات "حزب الله"
من جهته، قال حزب الله إنه نفذ "هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حاليا قوات عولاني) مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها، حيث أصابت أهدافها بدقة وحققت فيهم إصابات مؤكدة".
قبل ذلك، أفاد الحزب باستهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية، ومرابض مدفعية إسرائيلية في خربة ماعر بالأسلحة المناسبة وموقع المالكية بِمسيَّرة هجومية إنقضاضية فأصابت أهدافها بِدقة.
وذكر أنّه استهدف أيضاً ثكنتي زرعيت وراميم بقذائف المدفعية. واستهدف موقع رأس الناقورة البحري بالقذائف المدفعية الثقيلة.
من جهّتها، لفتت القناة "12" الإسرائيلية إلى اعتراض صواريخ أطلقت على كريات شمونة، مشيرة إلى أن الحزب أطلق 8 مسيرات خلال 24 ساعة باتجاه مناطق متفرقة بالجليل الأعلى.
وليل الأحد- الإثنين، أعلن "حزب الله" أنّه نفّذ "هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المُستحدث في ثكنة إيليت، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابتها بشكلٍ مباشر وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى، ردّاً على الاعتداءات والاغتيالات التي نفذها العدو الصهيوني في بلدات البازورية ودير سريان وحولا".
بدوره، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنّه "نتيجة للهجوم بالمسيّرات على إييليت هاشاحر، أصيب ضابط وجندي وتم نقلهما إلى المستشفى".
وقال: "تم تحديد أهداف جوية مشبوهة عدّة تعبر من لبنان، وتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتّجاهها".
من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بانفجار طائرة مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان قرب ملجأ في مستوطنة أييليت هشاحر في الجليل الأعلى.
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حرائق في أماكن متفرقة بالجليل الأعلى جراء اعتراض صواريخ عدّة انطلقت من جنوب لبنان.
يتبادل " حزب الله " والجيش الإسرائيلي القصف بشكل شبه يومي منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر).
وتوعّد التنظيم اللبناني بالرد على اغتيال إسرائيل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر، وسط مخاوف من تطوّر التصعيد إلى حرب شاملة.