أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي في لبنان أنها قبضت على أحد أخطر المطلوبين للقضاء بجرائم تصنيع وتهريب حبوب الكبتاغون.
وقالت مديريّة الأمن الدّاخلي، في بيان، إنها توصّلت إلى تحديد هويّته، بعد أن توافرت معلومات لدى مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائيّة حول المُتّهم، وتبيّن أنه يُدعى م. ج.،من مواليد عام 1984، لبناني الجنسية.
وذكرت المديرية أنه أحد أكبر مهربي المخدّرات إلى الكويت، ومصر، والسعوديّة، والعراق، وليبيا، وتركيا، ومطلوب للقضاء بموجب أكثر من عشرين ملاحقة قضائيّة بجرائم تهريب، وتصنيع، وتجارة، وترويج المخدّرات.
وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات ومقاطعة المعلومات لحوالى الشّهرين، تم تحديد أرقام الهواتف الخلويّة التي يستخدمها، والسيّارات التي يتنقّل على متنها، والمنازل والأماكن التي قد يرتادها.
وفجر تاريخ 5 تموز (يوليو)، رصدت العناصر الأمنية تحرّكا مشبوها لإحدى سيّاراته من أحد منازله في اليرزة. وبعد تتبّعها، تمكّنت دوريّة من المجموعة الخاصّة في وحدة الشرطة القضائيّة من توقيفه، على متنها، في بلدة حالات، وبرفقته كل من "م. ز." (مواليد عام 1970، لبناني) و"ا. ش." (مواليد عام 2003، سوريّة)، حيث ضُبِطَ بحوزته جواز سفر ووثيقة زواج مزورَين.
بالتّحقيق معهم، اعترف "م. ج." أنّه يتعاون، في عمليات صناعة وتهريب المواد المخدّرة، مع شقيق زوجته المدعو "ج. ش." (من مواليد عام 1979، لبناني، متوارٍ عن الأنظار).
واعترف انه يتواصل مع المدعوّة "ز. م." (من مواليد عام 1986، لبنانيّة)، التي تقوم بمساعدته في التخفي.
وأضاف أن زوجته المدعوّة "ن. ش." (من مواليد عام 1985، لبنانيّة) تملك مكتبين لتحويل الأموال تستعملهما لنقل الأموال المتعلّقة بعمليّات التّهريب، مستخدمةً أسماء مموّهة، وأنّ المدعو "ح. ز." (من مواليد عام 1978، لبناني)، الملقّب بالنّمس، متورّط في تصنيع المخدّرات وتأمين موادها الأوليّة، ولاسيّما حبوب الكبتاغون.
وكان يكلف المدعو "أ. ع." (من مواليد عام 1980، سوري - تركي) بنقل المخدّرات عبر المطار إلى الخارج بواسطة "البلع"، أو بواسطة التّمويه في الحقائب. ولدى عودة الأخير من البرازيل، تم توقيفه في مطار بيروت وضُبِطَ في حقيبته كميّة 8 كلغ من الكوكايين الخام، مخبّأة بطريقة فنيّة مبتكرة في الغلاف الدّاخلي للحقيبة.
ومن خلال المراقبة وجمع المعلومات، تم تحديد أرقام الهواتف التي يستخدمها "ح. ز."، والسّيّارات التي يتنقّل بواسطتها في البقاع الشمالي. ومن خلال التّعاون والتنسيق مع المجموعة الخاصّة، تمكّنت إحدى دوريّاتها من توقيفه في محلّة "الكيّال"، وضبطت بحوزته مسدّسًا حربيًّا. وبالتّحقيق معه، اعترف بتصنيع المخدّرات واستجلاب المواد الأوليّة العائدة لتصنيع الكبتاغون، وتأمينها لتّجار المخدرات.