أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه من المتوقع أن يتواصل عضوا الكونغرس الأميركي توم كوتون وبيت ريكيتس، اللذان يمثلان ولايتي أركنساس ونبراسكا، مع وزارة الخارجية الأميركية والرئيس الأميركي جو بايدن لطلب مراجعة تطورات الحرب في لبنان، مع التركيز على تورط "حزب الله".
وقالت إن قرار النائبين يأتي بعد استماعهما إلى ادعاءات عن تورط الجيش اللبناني مع "حزب الله" خلال لقائهما جنديي الاحتياط الاسرائيليين اللذين يحملان الجنسية الأميركية النقيب بنيا شارلو من واشنطن والرقيب رامي غلانز من فيلادلفيا.
وأوضحت الصحيفة أن الجنديين يتواصلان منذ تسعة أشهر مع مكاتب الكونغرس الأميركي، ويقومان كل أسبوعين بإطلاع أعضائه على تطورات الحرب في غزة على الحدود الشمالية.
ويقود مبادرة "الجنود المناسبين" النقيب شارلو من الكتيبة المدرعة 8112 في الجيش الاسرائيلي، الذي "قفز" الأسبوع الماضي إلى مكتبي السيناتور كوتون وريكيتس.
وقال شارلو: "خلال الحديث، لاحظنا أنهم (أعضاء مجلس الشيوخ ) بالكاد يشيرون إلى الوضع المتوتر على الحدود اللبنانية، وأوضحنا لهم أن الجنود في الجيش اللبناني هم من الشيعة، وهم مرتبطون بشكل مباشر أو غير مباشر بحزب الله من خلال العائلة أو الأصدقاء، وهذا يجعل من السهل على حزب الله التأثير على الجيش اللبناني".
وأضاف: "وصفنا لهم كيف يقوم حزب الله بتدريب المرشحين الشيعة للجيش ويعمل على ترقيتهم إلى مناصب رئيسية"، وكل هذا "يساعد الحزب في الوصول إلى المرافق والأسلحة، التي توفر الولايات المتحدة بعضها".
يبدو أن الولايات المتحدة قدمت منذ عام 2006 للجيش اللبناني مساعدات تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار.
كذلك، يتلقى الجيش اللبناني أيضًا دعمًا إضافيًا وأصغر من بريطانيا وإيطاليا وألمانيا.
ومن بين المعلومات التي كشفها الجنود لأعضاء مجلس الشيوخ، صور لعناصر حزب الله في قواعد الجيش اللبناني، وكذلك في قواعد اليونيفيل. وأوضح شارلو أن "هناك نقصاً أساسياً في الفهم في الكونغرس فيما يتعلق بالحرب في الشمال. بالنسبة إليهم، هناك جيش في لبنان وقوات اليونيفيل تشكل حاجزاً بين حزب الله وإسرائيل".