أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الاثنين، أن سلاح الجو نفذ غارات استهدفت عدداً من مستودعات الأسلحة في البقاع بعمق لبنان"، مضيفا: "نفذنا غارات على دير قانون وقضينا على مسؤول في وحدة الصواريخ في حزب الله، وأغرنا على مبنى تحصن فيه نشطاء لحزب الله في منطقة الطيبة بجنوب لبنان".
من جهتها، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام عن "تعرض بلدات في قضاء بعلبك في منطقة البقاع في شرق لبنان لثلاث غارات إسرائيلية معادية"، بدون أن تحدّد ما الذي طالته.
في أعقاب ذلك، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن "غارات العدو الإسرائيلي على البقاع أدت في حصيلة أولية إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح من بينهم ستة مواطنين لبنانيين وثلاثة سوريا بينهن سيدة وطفلة تبلغ من العمر خمس سنوات وفتاة تبلغ من العمر خمس عشرة سنة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مصرع أحد جنوده "خلال القتال" في منطقة شمال إسرائيل، في ما نعى حزب الله من جهته في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه، قبل أن يعود وينعى آخر قضى في الغارة على بلدة دير قانون.
وخلال اليوم، خرقت مقاتلات إسرائيلية، جدار الصوت فوق العاصمة اللبنانية بيروت والجنوب، وأغارت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباحاً على منطقة عبرا في حولا جنوبي لبنان مما أدى إلى سقوط قتيلين، حيث نعى "حزب الله" عباس بديع ملحم "جهاد" من بلدة مجدل سلم ومحمد علي حسن قدوح "أمير" من بلدة الغندورية في جنوب لبنان.
ولاحقاً، نعى الحزب حسين علي حسين سليمان (ملاك)، وهو مواليد العام 1988، والذي قضى بالغارة على بلدة دير قانون.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي مستهدفاً بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان.
وقالت الوكالة اللبنانية إنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ صباحاً غارتين استهدفتا بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى أضرار جسيمة في الممتلكات والبنى التحتية.
تزامن ذلك مع قيام مسيّرة إسرائيلية بإطلاق صاروخ موجه استهدف بلدة حانين. وطال قصف مدفعي بلدة عيتا الشعب ومنطقة حامول على أطراف الناقورة.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أن مواطناً أُدخِل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي نتيجة مضاعفات صحية خطرة نتجت عن تنشقه الفوسفور الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي قبل أربعة أيام على بلدة الخيام، وأعلنت مساءً أن غارة إسرائيلية على بلدة المنصوري أدت لإصابة فلسطينيتين عمرهما 17 و18 عاماً بجروح.
عصراً، أغارت مُسيّرة إسرائيلية مستهدفة مركبة على طريق بلدة ديرقانون راس العين، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين.
عمليات "حزب الله"
من جهته، أعلن "حزب الله" أنه وبعد مراقبة ومتابعة للقوات الإسرائيلية وعند رصد تسلل مجموعة من الجنود إلى حرش حدب عيتا، تصدى لها مقاتلوه واستهدفوها بـ"الأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أجبرها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة".
وقال "حزب الله" إنَّه شَنّ هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مُستهدفا أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها، مضيفا انه أصاب أهدافه بدقة وأوقع فيهم عدداً من القتلى.
في السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب يُدعى محمود عمرية في هجوم "حزب الله" بطائرات مسيَّرة على الجليل الغربي شمالي البلاد. وأصيب آخر بجروح خطيرة.
كما أفاد الحزب بأنه استهدف ثكنة زرعيت وانتشار جنود في محيطها بـ"الأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيها".
وقال إنَّه استهدف موقع الراهب بـ"قذائف المدفعية وأصابه إصابةً مباشرة"، وموقع بياض بليدا بصاروخ بركان، وثكنة راميم بالأسلحة الصاروخية، وثكنة زبدين في مزارع شبعا.
مساءً، أعلن الحزب استهداف مبان يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرة الشوميرا.
الجيش الإسرائيلي
من جهتها، تحدثت وسائل إعلام عبرية عن إصابة عدد من المدنيين في مستوطنة يعارة قرب الحدود اللبنانية بعد تعرضها لإصابة مباشرة جراء استهدافها بصاروخ.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إنَّ أنباء أولية تشير إلى انفجار طائرة مسيّرة انطلقت من لبنان في مستوطنة إسرائيلية بالجليل الغربي، في حين أُصيب إسرائيليون بحريق اندلع إثر انفجار مسيَّرة في بلدة ياعرة.
من جهتها، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" وقوع إصابة مباشرة شمال إسرائيل جراء الهجوم بالمسيَّرات والصواريخ من جنوب لبنان. وأضافت أنه تم رصد 3 مسيَّرات و10 قذائف صاروخية أُطلقت من لبنان.
وذكر الجيش الإسرائيلي أنه نجح في اعتراض بعض الأهداف الجوية، وسقطت أخرى في منطقة ياعرة.