دعا البابا فرنسيس اليوم الاثنين إلى "الحقيقة والعدالة" في ما يتعلق بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت قبل أربع سنوات، وأدى إلى مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وقال خلال استقباله أفراد من عائلات الضحايا: "معكم أطالب بالحقيقة والعدالة اللتين لم تتحققا بعد، الحقيقة والعدالة. كلنا نعلم أن الموضوع معقد وشائك، وأن قوى ومصالح متضاربة تؤثر عليه".
وأضاف البابا فرنسيس: "لكن الحقيقة والعدالة يجب أن تسودا. لقد مضت أربع سنوات، من حق الشعب اللبناني وأنتم في المقام الأول، في أن يرى أقوالا وأفعالا تعكس المسؤولية والشفافية".
في 4 آب (أغسطس) 2020، دمر أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ أحياء بأكملها في العاصمة اللبنانية، وأسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين.
وإثر الانفجار، عيّنت السلطات محققاً عدلياً، لكن سرعان ما تمت تنحيته في شباط (فبراير) 2021 إثر ادعائه على رئيس الحكومة حينها وثلاثة وزراء سابقين.
واصطدم خلفه القاضي طارق البيطار بالعراقيل ذاتها مع إعلان عزمه على استجواب رئيس الحكومة، تزامناً مع إطلاقه مسار الادّعاء على عدد من الوزراء السابقين، بينهم نواب، وعلى مسؤولين أمنيين وعسكريين.
وامتنع البرلمان السابق عن رفع الحصانة عن النواب المذكورين، ورفضت وزارة الداخلية منحه إذناً لاستجواب قادة أمنيين ورفضت قوى الأمن كذلك تنفيذ مذكرات توقيف أصدرها.
كما استنكر البابا فرنسيس أن يدفع لبنان "ثمن" الحرب في الشرق الأوسط حيث "يموت عدد كبير من الأبرياء" كل يوم.
وغداة غارات اسرائيلية متعددة استهدفت الأراضي اللبنانية لاحباط هجوم لـ"حزب الله"، أكد على أن "لبنان هو مشروع سلام ويجب أن يبقى كذلك".