قالت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم السبت، إن "الحصيلة الأولية لاستهداف العدو الإسرائيلي فريقاً تابعاً للدفاع المدني كان يقوم بإطفاء حرائق أشعلتها الغارات الإسرائيلية الأخيرة في بلدة فرون جنوبي البلاد، هي استشهاد ثلاثة مسعفين وإصابة اثنين آخرين بجروح أحدهما بحال حرجة".
وأشارت إلى أنه "الاعتداء الثاني من نوعه ضد فريق إسعاف في أقل من اثنتي عشرة ساعة"، بينما أعلن حزب الله أنه "ردا على الضربة الإسرائيلية أطلقنا هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في إييليت، مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة".
ودان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي استهداف عناصر الدفاع المدني، قائلاً: "هذا العدوان الجديد ضد لبنان يشكل خرقاً فاضحاً للقوانين الدولية وعدواناً سافراً على القيم الإنسانية، وهذا الأمر ليس غريباً على العدو الإسرائيلي ونحن نشهد جرائمه المتتالية على المناطق اللبنانية وفي الأراضي الفلسطينية أيضاً".
وأضاف: "انطلاقا من مبدأ أن العدو الإسرائيلي لا يأبه للقوانين والأعراف الدولية، فقد دعوت سفراء الدول الغربية وممثلي المنظمات الدولية إلى اجتماع طارئ يوم الاثنين في السرايا لوضع الجميع أمام مسؤولياتهم في وقف العدوان المستمر على لبنان، والضغط على العدو الذي لا يأبه لأي قانون ويمضي في إشعال نار جرائمه ضد لبنان واللبنانيين، وبشكل خاص ضد من يعملون على إخماد نيران حقده".
استهداف المُسيّرات
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية اليوم السبت، إن "الدفاعات الجوية الإسرائيلية أسقطت طائرة مُسيّرة لحزب الله، كانت فوق مدينة العفولة، ويعتقد أنها سعت لاستهداف منطقة ألون تافور الصناعية قرب بلدة الناعورة شرقي المدينة".
من جهته، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إنه "تم إطلاق صواريخ اعتراضية على هدف جوي مشبوه في سماء لبنان، ولم تقع إصابات"، مؤكداً في الوقت ذاته أن "الهدف لم يعبر البلاد، وتم تفعيل التنبيهات بحسب السياسة المتبعة".
في المقابل، قال حزب الله: "تصدت وحدة الدفاع الجوي بعد ظهر يوم السبت لمسيّرة صهيونية من نوع هيرون بصاروخ أرض – جو في أجواء منطقة البقاع ومنعها من تحقيق أهدافها وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية".
قبل ذلك، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بتعرض بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع.
وقالت الوكالة إن "درون" سقطت في عين إبل، وإن فريق الهندسة في الجيش اللبناني يعمل للكشف عليها.
وأضافت أن طيرانا حربيا اسرائيليا أغار على أحراج كونين بصواريخ جو-أرض، تزامنا مع تحليق لطيران مسير واستطلاعي في أجواء القطاعين الغربي والأوسط.
واستهدفت مسيرة إسرائيلية أحد بساتين الوزاني بثلاثة صواريخ بالتزامن مع رشقات رشاشة أطلقها الجيش الاسرائيلي في اتجاه منطقة الميسات في أطراف الوزاني.
وأفادت الوكالة اللبنانية بقصف قذائف هاون لأطراف علما الشعب واللبونة في القطاع الغربي، وبغارتين على قبريخا وغارة على بني حيان.
وتم إلقاء قنابل مضيئة على سهل مرجعيون.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية إنه إثر الحريق الذي تسببت به الغارة الإسرائيلية على بلدة قبريخا، توجه فريق من الدفاع المدني - الهيئة الصحية لإطفائه، إلا أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى استهداف المنطقة المحيطة بالقذائف المدفعية، ما أدى إلى انحراف السيارة وإصابة مسعفين اثنين بجروح.
عمليات حزب الله
وأعلن "حزب الله"، اليوم السبت، أنه استهدف موقع حدب يارون بقذائف المدفعية.
وقال الحزب، في بيان منفصل، إنه قصف قاعدة جبل نيريا (مقر قيادي كتائبي تشغله حالياً قوات من لواء غولاني) بصليات من صواريخ الكاتيوشا.
كما استهدف "حزب الله" انتشاراً لجنود اسرائيليين في محيط مستوطنة "منوت" بالأسلحة الصاروخية.
واستهدف مقاتلو الحزب موقع الراهب بقذائف المدفعية.
وقصف "حزب الله" مقر الاستخبارات الرئيسية في قاعدة ميشار بصلية من صواريخ الكاتيوشا.
إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار في بلدة شلومي ومحيطها بالجليل الغربي خشية انطلاق قذائف من لبنان.
وقالت "القناة 12" الإسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مدينة صفد.
وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية بأن "حزب الله" استهدف قاعدة عسكرية استراتيجيه قرب صفد تضم مجمعات عسكرية حساسة.
وأُطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في الجليل الأعلى.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن بعض الصواريخ التي أطلقت من لبنان ألحقت أضرارا بمنزل في شلومي وتسببت في نشوب حريق في ليمان.
صباحا، أعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر "إكس"، أن "الجيش الاسرائيلي استهدف أكثر من 15 منصة صاروخية وبنية عسكرية لحزب الله في جنوب لبنان؛ بالاضافة إلى عدة منصات كانت جاهزة لإطلاق فوري نحو الأراضي الإسرائيلية".
وقال أدرعي، إنه "بعد استهداف المنصات التي كانت جزء منها جاهزة للإطلاق بشكل فوري نحو الأراضي الاسرائيلية، تم رصد انطلاق عدة قذائف من المنصات حيث سقطت داخل الأراضي اللبنانية".