نعى حزب الله 16 عنصرا قتلوا بضربة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بينهم قياديان على الأقل، وفق ما أكد مصدر مقرب من الحزب لوكالة "فرانس برس" السبت، فيما كانت اسرائيل أعلنت تنفيذ ضربة "دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية أدت إلى "القضاء" على إبراهيم عقيل و"نحو عشرة مسؤولين" آخرين في الحزب.
وأفاد مصدر مقرب من حزب الله السبت بأن الغارة الاسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت اجتماعاً لقيادة وحدة الرضوان وهي وحدة النخبة في حزب الله، ما أدّى إلى مقتل 16 منهم بينهم قائد الوحدة وقيادي بارز آخر، نعاهم الحزب.
وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" إن الغارة استهدفت "اجتماعا لقيادة وحدة الرضوان" في مبنى "تحت الأرض". وأدّت الغارة إلى مقتل 16 عنصرا، بينهم القياديين.
وبعد نعيه قائد قوة الرضوان قوة النخبة في حزب الله ابراهيم عقيل، نعى الحزب في بيانات متتالية 15 عنصرا، بينهم القيادي أحمد محمود وهبي الذي "تولى مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، وفق بيان للحزب.
وكانت إسرائيل قد أعلنت تنفيذ ضربة "دقيقة" على ضاحية بيروت الجنوبية أدّت إلى "القضاء" على إبراهيم عقيل و"نحو عشرة مسؤولين" آخرين في الحزب، فيما أفادت السلطات اللبنانية عن مقتل 14 شخصاً وإصابة أكثر من ستين آخرين في الغارة.
أتت عمليّة الاستهداف بعد انفجارات دامية هذا الأسبوع لآلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستعملها عناصره.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت طائرات حربية بشكل دقيق في منطقة بيروت وبتوجيه استخباري لهيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على المدعو إبراهيم عقيل رئيس منظومة العمليات في حزب الله والقائد الفعلي لقوة الرضوان في حزب الله".
وأضاف في بيان آخر أنه مع عقيل تمت "تصفية نحو عشرة مسؤولين من قوة الرضوان التابعة لحزب الله".
وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بعد الغارة "أعداء" بلاده بأنهم لن يجدوا "ملاذا... حتى في الضاحية ببيروت".
وأكد "حزب الله" في بيان مقتل عقيل، قائلاً إن "المقاومة الإسلامية تقدم اليوم أحد قادتها الكبار شهيداً على طريق القدس".
وكان مصدر مقرب من "حزب الله" أفاد بأنّ عقيل قتل "خلال اجتماع مع قادة" في الحزب.
وهذا المسؤول العسكري الكبير الثاني في "حزب الله" الذي تغتاله إسرائيل في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد فؤاد شكر، منذ أن فتح الحزب جبهة "إسناد" في جنوب لبنان منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، أعلن حزب الله أن القائد البارز أحمد وهبي الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري، قُتل في الغارة الإسرائيلية أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووصف حزب الله في بيان وهبي بأنه "قاد العمليّات العسكريّة لقوّة الرضوان على جبهة الإسناد اللبنانيّة منذ بداية معركة طوفان الأقصى وحتى مطلع العام 2024" ثم تولى "مسؤوليّة وحدة التدريب المركزي"، مضيفا أنه "ارتقى شهيدًا على طريق القدس إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة بتاريخ 20/09/2024 في ضاحية بيروت الجنوبيّة".
كذلك نعى الحزب اليوم جهاد شفيق خزعل خنافر "زهير".
هذه بعض أسماء القياديين والمسؤولين المستهدفين في الغارة:
القائد إبراهيم عقيل
القائد سراج حدرج
القائد حمزة الغربية
القائد الحاج نينوى
القائد أبو ياسر
القائد مهدي البوكس
القائد أبو حسين وهبي
القائد محمد العطار
الحاج حسن حدرج
الحاج مهدي جمول
الحاج عباس مسلماني
الحاج سامر حلاوي.