النهار

غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان وبقاعه... 558 قتيلاً وأكثر من 16000 نازح!
المصدر: النهار العربي
تواصلت الغارات الإسرائيلية طوال الليل وحتى ساعات الصباح، على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ومن بين الضحايا عائلات قضت بكامل أفرادها تحت الركام.
غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان وبقاعه... 558 قتيلاً وأكثر من 16000 نازح!
دمار منزل جراء القصف الإسرائيلي. (النهار)
A+   A-
يستمر القصف الإسرائيلي اليوم الثلاثاء مستهدفاً مناطق في البقاع والجنوب اللبناني، بعد أن بدأت إسرائيل الإثنين سلسلة غارات غير مسبوقة على لبنان طالت مناطق عدّة في الجنوب من ‏صيدا إلى صور والناقورة والنبطية وامتداداً إلى جبل الشيخ، ‏وكذلك البقاع الغربي وقرى وبلدات البقاع الأوسط ‏والشرقي.‏
 
16500 نازح و558 قتيلاً!
في تحديث لحصيلة الضحايا، أعلن وزير الصحّة اللبناني فراس الأبيض في مؤتمر صحافي ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 558 بينهم 50 طفلاً و94 امرأة و1835 جريحاً.
 
وقال إن القصف الإسرائيلي استهدف مسعفين وسيارات إسعاف وبعض المستشفيات.
 
وذكر أن الوزارة اضطرّت الأسبوع الماضي إلى وضع الخطط الطارئة موضع التنفيذ بسبب القصف الإسرائيلي.
 
أما نقابة المستشفيات، فأكّدت أن قدرات المنشآت الصحية محدودة "ونتمنى ألا تطول الحرب".
 
بدوره، كشف منسّق لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية اللبنانية وزير البيئة ناصر ياسين عن أن أماكن الإيواء في المدارس وصلت إلى حدود الـ150 مدرسة.
 
ولفت، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إلى أن "أعداد النازحين حتى وصلت ليل الإثنين إلى 16500 نازح".
 
من جانبها، أفادت منظّمة "اليونيسف" بأن القصف الإسرائيلي على لبنان أمس قتل 35 طفلاً على الأقل ويوجد مفقودون تحت الأنقاض.
 
وقالت الصحة العالمية إن بعض مستشفيات لبنان مكتظة بآلاف الجرحى جراء الضربات.
 
وأعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" حيال التصعيد العسكري في لبنان، مؤكدة أن "عشرات آلاف" الاشخاص فروا من العنف منذ الإثنين.

وقال  ماثيو سالتمارش متحدّثاً باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين خلال مؤتمر صحافي في جنيف "نحن قلقون للغاية للتصعيد الخطير للهجمات الذي شهدناه بالأمس. لقد أجبر عشرات آلاف الاشخاص على مغادرة منازلهم امس وهذه الليلة، وعددهم يزداد باستمرار".
 
 
في الجنوب... قصف ونزوح
استهدفت الغارات الإسرائيلية بلدة عيتا الشعب، أطراف شقرا، مفرق العباسية، شرق ‏مدينة صور، الطيبة جل البحر، كفرحوز وحي المسلخ في ‏النبطية (جنوب لبنان).
 
وطالت غارات محيط مدينة صور، وغارة على منطقة المحمودية، وعلى بلدات عيتيت ويحمر وشقرا، أطراف بلدة القليلة، بلدة دبعال، مركبا، عربصاليم، وبلدة طورا، راميا وعين بعال والرمادية والجميجمة.
 
وشن الجيش الإسرائيلي غارة جوية على بلدة الدوير وعلى بلدتي السلطانية وكفردونين جنوبي لبنان.
 
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء أنّها قصفت عشرات الأهداف العائدة لـ"حزب الله" خلال الليل في العديد من مناطق جنوب لبنان.

وقال الجيش في بيان "خلال الليل... ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في مناطق عدّة في جنوب لبنان"، مضيفاً أن مدفعيته ودبّاباته ضربت أيضاً أهدافاً إضافية في منطقة عيتا الشعب ورامية.
 
وفي بيان جديد، قال الجيش إنه "خلال الساعات القليلة الماضية، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومواقع بنى تحتية للإرهاب ومباني خزّنت أسلحة فيها".
 
مجدّداً، دعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي السكّان في كل القرى اللبنانية الذين "يتواجدون بالقرب أو داخل مباني لـحزب الله أو تلك التي يستخدمها لتخزين الأسلحة"، الابتعاد عن تلك المباني لمسافة لا تقل عن كيلومتر أو إلى خارج القرية فوراً.


في البقاع... غارات وقلق
بقاعاً، تواصلت الغارات الإسرائيلية طوال الليل وحتى ساعات الصباح، على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ومن بين الضحايا عائلات قضت بكامل أفرادها تحت الركام.
 
وتجدّدت هذه الغارات إذ استهدف الطيران الإسرائيلي مناطق النبي شيت وطليا وشمسطار غربي بعلبك.
 
وتعرّضت محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي للقصف. واستهدفت غارة بلدة مشغرة في البقاع الغربي، وبلدتي حارة الفاكهاني ومقنة.
 
وتوزّع الضحايا والجرحى على مستشفيات المنطقة، وبخاصة على مستشفيات دار الأمل الجامعي، مستشفى بعلبك الحكومي، دار الحكمة ومستشفى رياق.

وفق الوكالة الوطنية اللبنانية، "زنّرت الغارات الإسرائيلية مدينة بعلبك من مداخلها كافة: الجنوبي، الجنوبي الشرقي، والمدخل الشمالي، وصولاً إلى تلال عمشكي ورأس العين، والأحياء السكنية في العسيرة، قبة دورس، الشراونة، التل الأبيض، ومحلة الكيال التي تشكّل امتداداً للموقع الأثري".
 

وطال القصف الإسرائيلي البلدات والقرى: الخضر، جنتا، النبي شيت، السفري، تمنين، سهل سرعين، الحلانية، بدنايل، بوداي وجوارها، طاريا، شعت، يونين، تخوم نحله، حدث بعلبك، وادي أم علي، شمسطار، رسم الحدث، حوش الرافقة، أطراف بلدة مقنة، حلبتا، حربتا، وادي فعرة، العين، إيعات، النبي عثمان، دورس، البزالية، عين بورضاي وغيرها.

وشهدت بعض الأحياء المستهدفة حركة نزوح إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف، إذ فتحت دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل أبواب القاعات الملحقة بالمساجد، ومنها قاعة بهاء الدين الحريري في المركز في حي الصلح لاستقبال الأهالي الذين يسكنون في أحياء تتعرّض للقصف.
 
إلى ذلك، تشهد محال بيع المواد الغذائية والسوبرماركت حركة ناشطة من الزبائن لتموين المواد الأساسية. وتشهد الأفران أيضاً منذ الصباح الباكر ازدحاماً لشراء الخبز، واصطفت طوابير السيارات أمام المحطات لملء خزاناتها بالوقود أو للحصول على "غالونات" بنزين لمولّدات الكهرباء الخاصة.
 
 
عمليّات "حزب الله"... وآخر التطورّات الإسرائيلية
‏في رشقة صاروخية جديدة، أفادت وسائل إعلام عبرية بسقوط صواريخ في منطقة عسفيا ودالية الكرمل وفي منطقة تقاطع إليكيم.

وسُمعت أصوات انفجارات تسمع في مدينة جنين عقب إطلاق رشقة صاروخية من لبنان على مستوطنات مرج ابن عامر.

وذكرت القناة "12" أنباء عن إصابة مباشرة لمبنى في شارع رامبام بمدينة حيفا.

وتحدّثت "يديعوت أحرونوت" عن إصابة شاب (19 عاماً) عند مفترق يوكنعام في محيط حيفا.

ولفتت وسائل إعلام عبرية إلى أن أكثر من 200 ألف مستوطن هرعوا إلى الملاجئ في حيفا والكرمل.
 
 
في أحدث البيانات، أفاد "حزب الله" بأنّه قصف كريات شمونة ‏بصليات من الصواريخ والمخازن اللوجستيّة للفرقة ‌‏146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. ‏
 
أعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات قصفو مطار مجيدو العسكري غرب العفولة ‏بصليات من صواريخ "فادي 1" و"فادي 2"، ثم قصفوه للمرة ‏الثانية والثالثة بصلية من صواريخ فادي 2، وكذلك مصنع ‏المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 ‏كلم بصلية من صواريخ "فادي 2".
 
وأفاد أيضاً باستهداف قاعدة عاموس ‏‏(القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) ‏بصلية من صواريخ "فادي1"، وقاعدة ومطار ‏رامات ديفيد بصلية من صواريخ "فادي 2".‏
 
في آخر المستجّدات، أكّد مركز الشمال الطبي (فوريا) أنّه استقبل منذ أمس الإثنين 14 جريحاً بفعل ضربات "حزب الله".
 
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ وشظايا صواريخ اعتراضية في منطقة الناصرة.
 
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن قصفاً كثيفاً على كريات شمونة بحوالي 50 صاروخاً من لبنان، وسط تقارير عن أضرار في المباني.
 
وتحدّثت القناة 12 الإسرائيلية عن اندلاع حرائق في مواقع مختلفة بكريات شمونة، حيث تم الدفع بـ6 طواقم إطفاء لإخماد نيران اندلعت في مبانٍ في المستوطنة. 
 
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية نقل 9 مصابين بجروح طفيفة إلى مستشفى نهاريا إثر القصف في الجليل الغربي.
 
وقال مستشفى رمبام في حيفا: "استقبلنا 7 إصابات جراء القصف على الشمال".
 
 
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن رئيس بلدية صفد قوله إن نصف سكان المدينة لا ملاجئ مناسبة لديهم تحميهم من الصواريخ.
 
صباحاً، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن 20 صاروخاً أطلق من جنوب لبنان، اعترض بعضها وسقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة.

وقد أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار تدوي في نهاريا شمالي إسرائيل.
 
من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن 15 صاروخاً اعتراضياً أطلقت في مناطق الجليل الأعلى وقضاء حيفا.
 
وذكرت القناة "12" الإسرائيلية أن 5 مصابين وصلوا إلى مستشفى هعيمق في العفولة عقب إطلاق صواريخ من لبنان.
 
ولفتت القناة "12" أيضاً إلى أن ما لا يقل عن 10 صواريخ ‏أطلقت من لبنان تجاه شمال حيفا، ودوّت صافرات الإنذار في ‏منطقة كريات وفي وسط الجليل.‏
 
وأشار موقع "والا" العبري إلى أن الجبهة الداخلية أصدرت تعليمات جديدة بوقف التعليم في بلدات إضافية شمالي إسرائيل اليوم.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بورود أنباء أولية عن إصابة منزل في طمرة جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان، بالإضافة إلى سقوط صاروخ في منطقة الكرايوت في قضاء مدينة حيفا.
 
إلى ذلك، كشف موقع واللا الإسرائيلي عن أن 377 صفارة إنذار دوت في إسرائيل خلال الـ24 ساعة الأخيرة وهو الرقم الأعلى منذ 8 تشرين الأول (أكتوبر).
 
 
فك الارتباط!
في السياق، ذكرت القناة "12" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء المصغّر ليلة أمس الإثنين أن الضغط العسكري على الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله قد يدفع باتجاه صفقة تبادل.

وأضافت القناة أن نتنياهو أبلغ مجلس الوزراء أن هدف إسرائيل هو قطع العلاقة بين جبهة لبنان وجبهة غزة.
 
ونقلت القناة "12" الإسرائيلية عن مسؤول كبير إن الجيش الإسرائيلي ألقى أمس 2000 قذيفة على لبنان، مضيفاً: "إذا لم يفض المسار السياسي لإعادة سكان الشمال فسندرس عملية برية في لبنان".
 
وأفاد موقع "واللا" نقلاً عن مصدر أمني إسرائيلي بأن "وتيرة الهجمات في لبنان سترتفع مع مرور الوقت، وحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله سيدفعان أثماناً باهظة أكثر مما رأينا".
 
بدوره، قال مسؤول أمني إسرائيلي كبير لـ"يديعوت أحرونوت" إنّه "لدينا عشرات الآلاف من الأهداف الأخرى لحزب الله وما زلنا لم نستخدم المزيد من أدوات الضغط عليه من بينها الأولى دولة لبنان والثانية بيروت والثالثة مقر حزب الله والرابعة هو استمرار عمليات الاغتيال الدقيقة".

وتابع: "تقديراتنا بأن حزب الله سيقصف تل أبيب وحزب الله لم يستخدم شيئاً من قدراته بعد".
 

اقرأ في النهار Premium