انهارت عشرات الأبنية في أحياء واسعة من الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة قصف اسرائيلي هو الأعنف منذ حرب 2006 بين حزب الله واسرائيل، كما شاهد مصور في "فرانس برس".
وكانت النيران لا تزال مشتعلة صباح السبت في بعض المباني وسحب الدخان ترتفع منها. وتسبّب الركام والحديد المتناثر بقطع بعض الشوارع، وفق مصور فرانس برس.
وخلت الشوارع تماما من السكان، إلّا من بضعة شبان على دراجات نارية يتفقدون الحطام، بعدما فرّت أعداد كبيرة من السكان من بيوتهم إثر أوامر إخلاء أطلقها الجيش الاسرائيلي مساء الجمعة.
وشاهد مصور "فرانس برس" حواجز للجيش اللبناني خالية كذلك من عناصرها عند مداخل الضاحية، معقل حزب الله.
وأغارت الطائرات الاسرائيلية بكثافة طوال الليل على الضاحية الجنوبية لبيروت، في واحدة من أعنف الضربات التي تشهدها المنطقة منذ حرب العام 2006 بين حزب الله واسرائيل.
وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر عبر منصة إكس دعوات لإخلاء بعض أحياء الضاحية الجنوبية على اعتبار أنها تحتوي على أهداف لحزب الله ومخازن صواريخ بين المباني السكنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي ليل الجمعة السبت عبر تطبيق تليغرام أن الغارات اللاحقة استهدفت مخازن أسلحة ومصانع ذخائر ومراكز قيادية لحزب الله تحت مبان سكنية.
ونفى الحزب في بيان قصير "ادعاءات" إسرائيل عن وجود مخازن أسلحة في مبان سكنية.
ودفعت تلك التحذيرات أعدادا كبيرة من العائلات في الضاحية إلى الفرار من منازلها، منها من قضى الليل في العراء حتى صباح السبت.
وأعلن الجيش الاسرائيلي أن الضربة العنيفة التي شنها بعد ظهر الجمعة على الضاحية الجنوبية استهدفت المقرّ المركزي لحزب الله في حارة حريك.
وذكرت محطات تلفزة إسرائيلية أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله كان الهدف. غير أن مصدرا مقربا من حزب الله أكد أن نصرالله "بخير"، لكن بعد مضي ساعات طويلة على الضربة لم يصدر أي إعلان رسمي عن الحزب.